خيم الحزن على منزل فقيد القوات المسلحة، النقيب أحمد عبدالسلام، بمدينة منوف بمحافظة المنوفية، والذي لقى حتفه، فجر اليوم الإثنين، في انفجار مدرعة غرب رفح، حيث دخل والد الشهيد في حالة من التعب، وتزايد المرض عليه، وأنهارت والدته وأشقائه.

فيما قال صديق الفقيد، محمد سعيد، إن أحمد كان من أفضل أصدقائه، وأنه كان دائم التواجد مع زملائه في أوقات الشدة والمحن، وكانت تظهر عليه سمات الشهداء، مضيفا أن أحمد كان يعمل في قوات تأمين كفر الدوار في مكتب المستشار العسكري، وانتقل إلى حرس الحدود في سيوة، وانتقل منذ فترة إلى سيناء في سلاح حرس الحدود، وكان دائم التحدث معنا عن الشهادة ومنزلة الشهداء.

وأضاف سعيد: "الشهيد كان له صديق من نفس دفعته، استشهد منذ ما يقرب من شهر تقريبا، ما جعل أحمد في حالة مزاجية سيئة، وفي آخر زيارة له كان يتحدث معنا عن أنه يتمنى الموت في سبيل الله"، مضيفا أن أسرة الشهيد استقبلت الخبر في التاسعة صباحا، ولا نعرف لماذا هم يعاقبونا بقتل أبنائنا، وتدمير مستقبل الأسر بأكملها.

فيما دخل شقيق الفقيد، الطالب بكلية التجارة، مصطفى عبدالسلام، في حالة من الحزن الشديد، وعدم القدرة على التحدث، واكتفى بقول: "أخويا شهيد.. عاش راجل ومات راجل"، كما دخلت والدة الشهيد في حالة من عدم القدرة على النطق، ولم تصدق أن نجلها راح ضحية الإرهاب.

وطالبت أسرة الشهيد القوات المسلحة بالقصاص لنجلهم والقضاء على الإرهاب، فيما تجمع العشرات من زملاء الشهيد بالملابس الميري أمام منزله بمدينة منوف في انتظار تشييع الجثمان.