كتائب الخنساء.. يد "داعش" لتعذيب النساء
كشفت سيدتان كانتا تنتسبان لتنظيم "داعش"، عن "كتائب الخنساء"، أو ما يعرف بالكتائب النسائية التابعة لـ"داعش"، وتظهر عمليات جلد وتعذيب للسيدات اللاتي لا يلتزمن بالزي الشرعي.
وتحدثت المرأتان لشبكة "سكاي نيوز"في تقرير نشرته اليوم الاثنين، بعد فرارهما من مدينة الرقة السورية، التي أعلنها "داعش" عاصمة له، وتم تهريبهما إلى تركيا، في وقت سابق من العام الجاري، والاختفاء عن الأنظار.
وتقول دعاء (اسم حركي)، التي تبلغ من العمر 20 عاما، وكانت متزوجة من رجل سعودي فجر نفسه في هجوم انتحاري، إن دورها في كتائب الخنساء، هو معاقبة النساء اللاتي لا يلتزمن بقوانين العيش في ظل "داعش"، مشيرة إلى أنها قامت بمعاقبة النساء بالجلد بنفسها.
وفيما يتعلق بالملابس، أوضحت دعاء أنه إذا لم تكن المرأة ترتدي العباءة المناسبة، أو إذا كانت ترتدي حذاء بكعب عال، فإنها تعاقب بأربعين جلدة.
وكانت تجلد نساء مسنات قائلة: "لم تكن ملابسهن مناسبة"، مضيفة "لقد كن بمثل سن والدتي.. ما أعنيه هو أن الفتيات بعمري ينبغي أن يعاقبن العقاب المناسب، أما المسنات فلا".
وأوضحت دعاء أن تنظيم داعش أسس "كتائب الخنساء" العام الماضي لضبط النساء اللواتي يعشن في مناطق سيطرته، وأشارت إلى أنه يتم تدريب النساء على السلاح لمدة شهر، وتحصل المرأة العضو في الكتيبة على راتب شهري يقدر بنحو 100 دولار، ويقمن بدوريات في شوارع المدينة، وويقمن بدور في نقاط التفتيش، كذلك عمليات دهم للمنازل.
والمرأة الثانية، هي "أم أوس"، وهو اسم حركي، وتبلغ من العمر 23 عاما، وأوضحت أن النساء العربيات هن المناط بهن القيام بأعمال الشرطة النسائية وإدارة شؤون المدينة، أما غير العربيات فكان يسمح لهن في الغالب بالتوجه إلى خطوط القتال، مشيرة إلى أنها التقت بمقاتلة أجنبية من الجنسية البريطانية، وأنها تقاتل في صفوف داعش ويطلق عليها اسم "أم بكر".
وقالت "أم أوس" إنها التقت بالعديد من النساء الأجنبيات القادمات من أوروبا واليابان، وجميعهن أعضاء في كتائب الخنساء.