التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 10:44 ص , بتوقيت القاهرة

دليلان يطوقا "رقبة مرسي" قبل حكم الاتحادية

 


أقل من 24 ساعة تفصلنا عن أول حكم قضائي، من المقرر صدوره ضد الرئيس الأسبق محمد مرسي، في القضية المعروفة إعلاميا بـ"أحداث الاتحادية"، الذي يواجه اتهاما بالتحريض على قتل معارضيه، الذين تظاهروا احتجاجا على الإعلان الدستوري في ديسمبر 2012.


ومن خلال أوراق القضية وتحقيقات النيابة، يعرض "دوت مصر" لقرائه الأسباب التي قد تدين مرسي في القضية، التي يواجه فيها أحكاما قد تبدأ بالبراءة وتنتهي بالإعدام.


"مرسي كان على علم بأمر قدوم مؤيديه لمهاجمة معارضيه بمحيط الاتحادية، وذلك لأنه غادر القصر عصر الأربعاء، 5 ديسمبر، وفور مغادرته، هاجم مؤيدوه المعارضين بمحيط القصر، حيث دارت الاشتباكات الدامية"، وذلك بحسب أوراق القضية وما أفاد به الشهود خلال أقوالهم.


قرار فض الاعتصام


قال نائب رئيس الديوان الأسبق، أسعد الشيخة، وفقا لأقوال معظم الشهود، إنهم سيفضون الاعتصام، وبالفعل خلال ساعات تم الفض، ووفقا للمنطق حسب أقوال الشهود، فإن الشيخة كان قد أبلغ مرسي بهذا الشأن، ولكنه وفقا لمنصبه الرئاسي ووضعه في جماعة الإخوان، لم يتخذ قرارا بمنع عناصر الإخوان من مهاجمة معارضيه.


ويقول قائد الحرس الجمهوري، محمد أحمد زكي، في شهادته التي أدلى بها أمام المحكمة: "اتصل بي (الشيخة)، وطلب مني فض الاعتصام، ولكنني وجدت أن به أطفال وبنات، فلم أستطع تنفيذ الأمر، فقال لي (إحنا هنتصرف وهنعرف نفض الاعتصام العصر)، فبادرته: (خلي بالك فيه ناس في التحرير)، فأكد لي (هنفض الاعتصامين مع بعض)".


مغادرة القصر بعد العصر


يضيف قائد الحرس الجمهوري في شهادته: "قالولي إن الريس هيغادر بعد صلاة العصر فخرجنا برة، وفي التوقيت ده وصلت معلومات أن فيه جماعة من الإخوان وصلوا شارع الميرغني، وفي نفس الوقت كان الريس خارج، وكان المهندس أسعد خارج قبله بشوية، وقالي (إيه رأيك يا سيادة اللواء.. أنا قلتلك أنتوا هتخربوا البلد كدة".


مرسي يأمر بإطلاق النار


قائد الحرس الجمهوري، أكد أن مرسي قال له نصا "أي حد يحاول اقتحام القصر إضربه بالنار، وأنا رئيس الجمهورية، وبأمُرك وبقولك أي حد يحاول اقتحام القصر إضربه بالنار"، ودار ذلك الحوار يوم الجمعة، الموافق 6 ديسمبر، أي بعد فض الاعتصام الدامي بيومين، رغم أنه أبلغه في 5 ديسمبر "مش عايز عنف ولا قتلى".


أثناء الجلسة، سأل دفاع قادة الإخوان "زكي"، عما إذا كان قد ترتب على حديث "مرسي" إليه وقوع أي جرائم، فأجاب بالنفي.


يضيف قائد الحرس الجمهوري: "في الثانية من صباح يوم الأربعاء 5 ديسمبر، طلب مرسي مني إخلاء محيط الاتحادية خلال ساعة واحدة، إلا أنني رفضت، وقلت له إن ذلك ليس من مهامي، فهو اختصاص وزارة الداخلية، فرد عليّ (انسى الداخلية واتصرف)".


وأشار إلى أنه اجتمع مع "مرسي" عصر ذلك اليوم، وحذره من الاحتكاك بالمتظاهرين، فرد عليه مرسي "مش عايز عنف ولا قتلى".