انتقلت النيابة العامة بمركز شرطة طما محافظة سوهاج، لعمل معاينة تصويرية لواقعة اغتصاب طفل في التاسعة من العمر، وذبحه عقب ذلك، وإلقاء جثته بترعة نجع حمادي دائرة المركز، وذلك وسط حراسة أمنية مشددة، وبحضور رئيس فرع بحث الشمال، عمر الخطاب، ورئيس مباحث مركز شرطة طما، الرائد أحمد خلف.

ترجع الواقعة إلى تلقي مساعد الوزير ومدير أمن سوهاج، إبراهيم صابر، بلاغا من نائب المدير للشمال، نادر أبادير، يفيد بالعثور على جثة طفل طافية بترعة نجع حمادي دائرة مركز شرطة طما، وبالانتقال والفحص تبين أن الجثة تخص الطفل "عبدالرازق. أ. ع. ح"، 9 أعوام، تلميذ، ويقيم مدينة طما، يرتدي ملابس كاملة، وبمناظرتها تبين أنها في حالة تعفن، وبها عدة طعنات بالرقبة والصدر، وتم نقل الجثة لمشرحة المستشفى المركزي.

وأشارت التحريات أيضا إلى أن الطفل المتوفى، مُبلغ بغيابه بتاريخ 7 أبريل الجاري، في واقعة المحضر رقم 1492 إداري المركز لسنة 2015، عن بلاغ شقيقه "محمد. أ. ع. ح"، 21 عاما، عامل، ويقيم بذات الناحية، ولم يتهم أحدا بالتسبب في غياب شقيقه.

وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث لكشف غموض الواقعة، حيث تبين أن وراء ارتكابها "م. ع. م. م"، 21 عاما، و"إ. أ. إ"، 19 عاما، مبيض محارة، و"م. ف. أ. ع"، 20 عاما، ميكانيكي، تم عمل عدة أكمنة ثابتة ومتحركة، أسفرت إحداها عن إلقاء القبض عليهم، وبمواجهتهم بما توصلت إليه التحريات اعترفوا بارتكابهم الواقعة.

وأشاروا إلى أنهم قاموا باستدراج الطفل من منزله لمنزل مهجور بناحية قرية كوم العرب دائرة المركز، وقاموا بتناوب اغتصابه، وخوفا من افتضاح أمرهم فكروا في التخلص منه، وطعنوه عدة طعنات بالرقبة والصدر حتى فارق الحياة، وألقوا الجثة داخل ترعة نجع حمادي المجاورة للزراعات، بعد إلباسه ملابسه، معتقدين أن الأمر قد انتهى، تم تحرير محضر ملحق بالمحضر الأصلي، وتجري النيابة العامة الآن التحقيق معهم في الواقعة وإصدار قرارا بحبسهم.