جنايات القاهرة تستعرض رد "قضاة من أجل مصر" على الزند
استكملت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، التي تنظر القضية المعروفة إعلاميا بـ"التخابر مع قطر"، ما جاء في مجلد "قضاء"، والموجود بمحتوى الأحراز الخاصة بالمتهم أحمد إسماعيل.
وكان من بين الملفات المعروضة ما جاء في خطاب لما يسمى بـ"قضاة من أجل مصر"، بخصوص ما يرونه تهديدا للرئاسة والشعب المصري والجمعية التأسيسية للدستور.
وجاء في الخطاب بأنه بعد اجتماع أعضاء المكتب التنفيذي للحركة، تم الاستعداد لعمل مؤتمر للرد على "الزند"، حتى لا يظن الشعب أن القضاء هو "الزند"، وفقا لنص الخطاب.
وأضاف الخطاب بأنه تم تحديد يوم 13 نوفمبر لعمل ذلك المؤتمر، بنقابة الصحفيين، قبل أن يتم محاربة الحركة، على حسب تعبيرهم، مشيرين لخروج المستشار زكريا عبدالعزيز، وتأكيده إلغاء المؤتمر، لافتين كذلك لطلب وزير العدل بتعليق عمل الحركة لمنع زرع الفتنة.
وتابع الخطاب مدعيا بأن الزند سعى لاختلاق المشاكل معهم، ولكنهم نجحوا في عقد مؤتمرهم في النهاية.
كانت النيابة العامة، أسندت إلى الرئيس الأسبق محمد مرسي وآخرين، سرقة التقارير الصادرة عن جهازي المخابرات العامة والحربية، والقوات المسلحة، وقطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية، وهيئة الرقابة الإدارية، والتي من بينها مستندات سرية، تضمنت بيانات حول القوات المسلحة وأماكن تمركزها والسياسات العامة للدولة، لتسليمها إلى جهاز المخابرات القطري وقناة الجزيرة الفضائية، بقصد الإضرار بمركز مصر الحربي والسياسي والدبلوماسي والاقتصادي وبمصالحها القومية.
محمد مرسي يواجه 4 قضايا أمام القضاء المصري، لم يصدر أحكام فيها حتى الآن، أبرزها "أحداث الاتحادية" التي يواجه فيها اتهاما بالتحريض على قتل المتظاهرين في أثناء توليه رئاسة مصر، و"وادي النطرون" المتهم فيها بالتعاون مع عناصر من حركة حماس وحزب الله اللبناني لتهريب المساجين في أثناء أحداث جمعة الغضب خلال أحداث ثورة يناير، و"التخابر" المتهم فيها بالتخابر مع حركة حماس، بغرض إسقاط الدولة المصرية، وقضية أخرى متهم فيها مرسي بالتخابر مع دولة قطر، من خلال اختلاس أوراق خاصة بجهات سيادية بالدولة وتسريبها إلى المسؤولين في الدوحة.
ويواجه مرشد جماعة الإخوان، محمد بديع، وعددا من أعضاء مكتب الإرشاد وقيادات جماعة الإخوان، مثل محمد البلتاجي وعصام العريان، عشرات القضايا، التي يتعلق أغلبيتها بالتحريض على أحداث عنف، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة، وأحداث 30 يونيو التي أطاحت بالرئيس الأسبق محمد مرسي من رئاسة مصر.