صور| زحام وعشوائية وإهمال .. أنت في حي المرج
الزحام العنوان الرئيسي للشوارع، والعشوائية في البناء الملمح الأقوى له، لكن نقص الخدمات المقدمة للمواطنين أهم ما يؤرقهم، في ظل التزايد المستمر للسكان، واختفاء مساحات الأرض الخالية من المبان التي يمكن أن يتم استغلالها في المشروعات الخدمية.
المنطقة الشرقية لمحافظة القاهرة من أكثر المناطق التي تعاني فقرا كبيرا في الخدمات المقدمة للسكان، والتي تضم 9 أحياء، منها حي المرج، وتبلغ مساحته 25 كيلو مترا مربعا، ويقطنه حوالي 600 ألف نسمة تقريبا، دون وجود لمركز شباب لأهالي الحي، أو وحدة مطافي، أو مستشفى عام، وغيرها من الخدمات، مما أثر على الحياة الاجتماعية، وطبيعة شخصية المواطن، الذي يتنشر به أعمال البلطجة.
وحيدا وسط الزحام.. ظل قصر الأميرة نعمت هانم صامدا بهذا الحي، الذي سُمي قديما بالمرج نسبة لكثرة "المروج" أي أشجار النخيل والأرضي الزراعية والنباتات النادرة، فلم يتبق من تلك الأراضي الزراعية والأشجار النادرة غير الأراضي المحيطة بهذا القصر، والتى لا يزال بعض السكان يحرصون على زراعتها حتى الآن.
ولسنوات عديدة.. كان فيها القصر حائرا ما بين وزارة الثقافة التي ترفض ترميمه بعد ما وصل إليه من دمار وتخريب نتيجة الإهمال، وبين وزارة الاستثمار التي تملك الجزء الأكبر من أراضي القصر تحت تصرف الشركة العامة للإنتاج والخدمات الزراعية، وهي شركة مصفية، وترغب في تصفية الشركة، فيما أبدت محافظة القاهرة رغبتها في الحصول على الأراضي المحيطة بالقصر بقرار تخصيص من مجلس الوزراء، لإنشاء بعض المشاريع الخدمية اللازمة لأهالي الحي، بالتعاون مع الوزرات المعنية بالأمر.
ومثلما بدأ الاهتمام ببعض الأحياء المجاورة للمرج، مثل حي المطرية بإنشاء بعض المشاريع الخدمية لمواجهة التطرف والبطالة، أبدى الأهالي رغبتهم في أن يلتفت إليهم المسؤولون وتدشين مثل تلك المشروعات التي تخدم أهالي الحي.