أبلغت الحكومة السودانية عددا من سفراء الدول الغربية المعتمدين، أن الانتخابات التي جرت في البلاد وسجلت فوزا كاسحا لحزب المؤتمر الوطني "الحاكم" لن تعيق الحوار الذي أطلقته قبل أكثر من عام، لتقريب الشقة مع معارضيها.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية، السفير علي الصادق، اليوم الاثنين "إن وكيل الوزارة، دفع الله الحاج، نقل إلى سفراء كل من (ألمانيا، فرنسا، روسيا، النرويج، هولندا، إسبانيا، إيطاليا، رومانيا، اليونان وتركيا، أمريكا) أن الحوار الوطني السوداني يمثل رؤية استراتيجية للدولة، مؤكدا استمراره عقب الانتخابات".

وأكد وكيل وزارة الخارجية السودانية، طبقا للمتحدث الرسمي، أن الحوار الوطني مبادرة سودانية خالصة، وأن حكومة الخرطوم جادة في إيصاله لغاياته المنشودة، مشيرا إلى أن الانتخابات لا تمثل عائقا أمام الحوار، لافتا إلى أنها استحقاق دستوري يمارسه الشعب السوداني كل خمس سنوات.

وأشار دفع الله الحاج إلى أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي جرت الأسبوع الماضي بالبلاد مرت "بهدوء وسلاسة" وبمشاركة عدد كبير من الدول والمنظمات الإقليمية، مشيرا إلى أن نسبة المشاركة تعتبر كبيرة مقارنة بدول المنطقة.

وفي شأن آخر، أكد دفع الله الحاج أن السودان يدعم الشرعية في اليمن بمشاركته ضمن عملية "عاصفة الحزم"، كذلك يدعم جهود إحلال السلام في كل من جنوب السودان وليبيا وجمهورية إفريقيا الوسطى.

وجدد وكيل وزارة الخارجية السودانية دعوته للمجتمع الدولي لدعم بلاده، لتتمكن من تعزيز مناخ الاستقرار الحالي، منوها بأن استراتجية السودان قائمة على بناء علاقات متوازنة مع كل الدول.

تجدر الإشارة إلى أن الانتخابات التشريعية والرئاسية التي أجريت بالسودان مؤخرا، وقاطعتها قوى سياسية معارضة، أظهرت نتائجها الأولية تربع مرشحي حزب المؤتمر الوطني "الحاكم" برئاسة الرئيس عمر البشير على قائمة الفائزين على مستوى الرئاسة والدوائر الأخرى.. وينتظر أن تعلن النتائج النهائية في 27 من أبريل الجاري.