"الأمن الإداري" و"طلاب الإخوان".. مواجهة دامية وأخذ بالثأر
لم تكن الاشتباكات الحادة بين طلاب الإخوان بجامعة القاهرة مع الأمن الإداري، أمس الأحد، هي الأولي من نوعها، بل تعددت واختلفت حدتها من وقت لآخر، لكن أبرز مواجهتين بين الطرفين بعد ثورة 25 يناير، هي مواجهة اليوم، ومواجهة يوم الثلاثاء 20 مايو 2014.
في يوم 20 مايو من العام المنقضي، أشعل طلاب الإخوان بجامعة القاهرة النيران فى غرفة الأمن الإدارى، الموجودة بجوار الباب الرئيسي للجامعة، باستخدام زجاجات المولوتوف، وسط هلع من الطلاب والموظفين، وجاءت التظاهرة اعتراضا على إجراء الانتخابات الرئاسية، التي كان مقررا لها يومي 26 و 27 من نفس الشهر، وهذا السبب الذي أعلنوه، إلا أن السبب الخفي هو مشادات قد نشبت بين أحد طلاب الإخوان وبعض أفاد الأمن فبيتوا النية للاشتباك.
واستخدم وقتها طلاب الإخوان الشوم، وعددا من الكراسي، في حين غفلة من الأمن الإداري، ولم تكن شركة فالكون قد استلمت عملها بعد، وبلغ عدد الحالات المصابة بطلقات خرطوش، جراء الاشتباكات بين قوات الشرطة وطلاب الإخوان في هذا الوقت، 15 إصابة بين صفوف الطلاب، وعرف الأمر داخل أروقة الحرم الجامعي بهزيمة الأمن الإداري على يد طلاب الإخوان.
ومنذ ذلك اليوم، بيت الأمن الإداري نيتهم علي الأخذ بالثأر وعدم ترك حقهم وحق زملائهم الذين أصيبوا إما حرقا، أو جراء ضربهم بالشوم والألعاب النارية، إلا أن مصالحة قد تمت بين الطرفين هدأت من حدة الأمر، وعاد الأمن الإداري لتأمين تظاهرات طلاب الإخوان، منعاً من اشتباكهم مع طلاب الجامعة المستقلين.
اليوم، 18 ابريل لعام 2015، انطلقت مظاهرة، لطلاب الإخوان في جامعة القاهرة، حملت اسم " فاعلية الـ100 يوم"، للتذكير بوفاة 10 طلاب منذ بدء الاحتجاجات داخل الجامعة في العام الماضي، ولتنديد بفصل 88 طالبا، وأشعل الطلاب الشماريخ أمام قبة القاهرة، أثناء تظاهراتهم اليوم التى ورفعوا لافتة كتبوا عليها:" ثورتنا مالهاش اجازة"، وكثف الامن من تواجده بمحيط المظاهرة.
اشتباكات حادة نشبت بين طلاب الإخوان وأفراد الأمن الإداري، بالشوم والحجارة والأسلحة البيضاء، داخل ساحة كلية التجارة بعدما أعتلي أحد الطلاب المتظاهرين مبنى الكلية، ورفض الأمن الإداري ذلك الأمر، وحاول ابعاد بقية الطلاب ومنعهم من الصعود لأعلي المبني، فنشبت مناوشات، وقام أحد اللاب بإشعال "شمروخ"، لفض تلك المناوشات، ثم وجهوه صوب الأمن الإدراي، فتأزم الأمر بدلاً من أن ينفض، وبدأ الجميع يضرب في بعضهم البعض، حتي أشهر الأمن الإداري كل من " الفرمنش، الشوم، وسلاح ابيض، والأحزمة".
فيما اشهر طلاب الإخوان" الأحزمة والطوب والالعاب النارية"، وأصيب عدد من الطلاب لم تعلن إحصائية رسمية بهم، فيما اصيب 11 من أفراد الأمن الإداري بإصابات بالغة، مما أدى إلى انتقال سيارات الإسعاف لنقل المصابين، واغلق الامن الاداري جميع مداخل الجامعة، وسط حالة من الذعر بين طلاب الجامعة، بسبب استخدام الالعاب النارية داخل الحرم الجامعي.
أفراد الأمن الإداري أخلوا مبني اللغات بكلية الآداب،وفرضا كردونا أمنيا حول كلية دار العلوم، لإلقاء القبض على طلاب الإخوان داخل المبنى، وتمركزوا أمام مبنى الكلية، الأمر الذي أدى إلى غضب الطلاب المستقلين من حبسهم داخل المبنى، كما اعتدى بعض أفراد الأمن بالعصي على أحد الطلاب المستقلين ظنا منهم أنه من "الإخوان".
والقي أفراد الأمن الإداري القبض علي 14 طالبا من طلاب الإخوان، الذين اشتبكوا معهم، بالشوم والأحزمة وتم تسليمهم لقوات الشرطة المتمركزة خارج أسوار الحرم الجامعي.
وأعلن الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، عن ان عدد المصابين اثناء الاشتباكات التي وقعت بين الطلاب والأمن الإداري هو 12 فرد من الأمن الإداري، لافتا أن بعضهم تم نقله لمستشفي قصر العيني لتلقي العلاج، فيما أكتفي البعض الآخر بالإسعافات الأولية.