استغاثات عديدة يطلقها مسؤولو الرياضة بمحافظة المنيا، إلى رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، عقب صدور قرار مفاجئ من وزير الشباب والرياضة الحالي المهندس خالد عبد العزيز، بإلغاء قرار إنشاء أستاد المنيا الأوليمبي.

وزير الشباب والرياضة الحالي هو من قام بنفسه بوضع حجر الأساس للأستاد الأوليمبي في شهر ديسمبر من العام الماضي، وتخصيص مبلغ 300 مليون جنيه لإنشاء هذا الأستاد، ليعد الأول من نوعه بالصعيد، ويشمل خدمات رياضية متكاملة فى كافة الأنشطة، بعد أن تم وضع تصميمة بدقة شديدة من أساتذة ومتخصصين بكلية الهندسة بجامعة المنيا وتم بالفعل الموافقة عليها.

يضيف مدير عام الأنشطة الرياضية بنادي المنيا الرياضي الكابتن محمد جلال، خلال حديثه لـ"دوت مصر"، أن "الصدمة التي تعرضنا لها منذ أيام بسبب قرار وزير الشباب و الرياضة بإلغاء الأستاد لم تكن متوقعه، لكنها أوجعت 5 ملايين مواطن منياوي، فبعد أن تم وضع تصميم الأستاد ودراسته جيدا من جانب الوزارة، جاء الوزير بنفسه و هو في حالة انبهار ليضع حجر الأساس، لتعد طلقة البدء لتنفيذ المشروع الكبير، لكن تراجع في القرار بعدها بأربعة شهور".

أضاف جلال أن الأستاد الملغى كان من المقرر أن يسع 20 ألف متفرج، وكذلك مجمع إسكواش وحمامات سباحة وفندق رياضى، بدلا من المعاناة التي تعاني منها جميع أندية المنيا حاليا، حيث إن ملعب نادي المنيا الرياضي يستقبل 6 مباريات 6 فرق طوال الموسم، بعد رفض إستاد الجامعة استقبال مبارياتهم بحجة عدم تأمين الشرطة لها.

و تساءل جلال عن تراجع قرار الوزير قائلا: "كيف تتم الموافقة على إنشاء الاستاد ودراسته جيدا وتخصيص المبالغ المطلوبة له، ثم يأتي جواب الوزير بأن قراره جاء بعد اكتشافه بأن المحافظة لا يوجد بها فنادق 5 نجوم أو مطار دولي، وتخصيصه لمبلغ 100 مليون جنيه فقط لتجديد الاستاد المتهالك.

أنهى رئيس الأنشطة الرياضية حديثه مؤكدا أن هناك حالة من الاستياء سائدة بين جميع اللاعبين بأندية المنيا والمواطنين، والجميع استفاق على كابوس بدلا من الحلم الجميل الذي كان من المقرر له أن ينقل المحافظة بشكل كبير إلى الأمام، وسيجذب المستثمرين إلى بناء فنادق ومطاعم كبيرة بمحيط الاستاد، بجانب تشغيل الشباب.