التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 02:24 م , بتوقيت القاهرة

"حتى تأتيهم البينة".. داعش جاهل تاريخيا

احتوى الإصدار الذي أطلقه تنظيم "داعش" أخيرا، ويظهر ذبح أتباع للكنيسة الإثيوبية من العاملين في ليبيا، بزعم أنهم رفضوا اعتناق الدين الإسلامي، العديد من المعلومات الخاطئة في تاريخ المسيحية، التي قدمها الفيديو على أنها حقائق مسلم بها ولم يكلف نفسه عناء التحقق من صحة تلك المعلومات.


الخطأ الأول



بحسب الفيديو، فإن تاريخ ظهور المجامع المسكونية المسيحية السبعة، يرجع إلى عام 1557، ويعد هذا خطأ كبيرا لأن المجامع المسكونية السبعة، نشأت عن مجمع خلقيدونية، الذي عقد عام 451، وحضره 500 من ممثلي الكنائس حول العالم، وقيل في روايات أخرى 600، ليصبح نواة الانشقاق بين كنائس الشرق والغرب، التي انفصلت عام 1054، بسبب موضوع انبثاق الروح القدس، وهو موضوع عقائدي في الديانة المسيحية.


الخطأ الثاني



ذكر الفيديو، أن الكنيسة الأرثوذكسية المشرقية، بدأ ظهور مضمونها في منتصف القرن الخامس، وتلك مغالطة تاريخية كبيرة، لأن ظهور الكنيسة الأرثوذكسية المشرقية، التي لا تعترف إلا بشرعية المجامع المسكونية الثلاث الأولى "نيقية، قسطنطينية، أفسس"، وتعرف برفضها القاطع للعقيدة التي أقرها مجمع خلقيدونية، كان في النصف الأخير من القرن الرابع، عقب انعقاد مجمع خليقدونية بسنوات بسيطة، وليس بعدها بقرن كما زعم الفيديو.


كان تنظيم "داعش" نشر مقطعا لإعلان بعض المسيحيين إسلامهم داخل المساجد في ليبيا، وتلقين بعضهم الشهادتين، وقال المتحدث في مقطع الفيديو، إن "من أبى الإسلام فما له سوى حد السيف". 


كما تضمن الفيديو مشاهد ذبح بعض المسيحيين من جنسيات إفريقية أخرى في ذات المكان أمام شاطئ البرح، الذي ذبح فيه 21 مصريا، خلال فبراير الماضي.