التوقيت الخميس، 19 ديسمبر 2024
التوقيت 06:07 ص , بتوقيت القاهرة

صور| "آثار منسية" في اليوم العالمي للتراث

تصوير- محسن نبيل:

نوافذ محطمة، جدران مشوهة، و تلال من القمامة، اندثرت ورائها ملامح أماكن يرجع عمرها لأكثر من 900 عام، تصدعت جوانبها، و قارب أغلبها على الانهيار بالكامل، و تحولت فى غفلة من الزمن والحكومة إلى مقر دائم للحشرات والنفايات، التي فاقت رائحتها رائحة الموت بمنطقة "أضرحة الأمراء المماليك" أو منطقة الخليفة الأثرية. حاولت "دوت مصر" في يوم التراث العالمى، أمس السبت، التعرف على ما آلت إليه أوضاع تلك "الآثار المنسية".

1. ضريح الملكة فاطمة خاتون

منذ 650 عاما، اختار حاكم مصر، الصالح بن المنصور قلاوون، مكانا بالقرب من صحراء المماليك "منطقة الخليفة حاليا"، ليُصبح ضريحا لقبر أمه الملكة فاطمة خاتون، والذي كان يعد إحدى التحف المعمارية في هذا العصر،  لتتحول فى الوقت الحالي إلى مأوى للقمامة، و يختفي العمودين الرئيسيين لها، ومدخل الضريح والمصطبة المزخرفة الواقعة في الباحة الرئيسية للضريح، ويُبنى داخله  المنازل العشوائية.

2.  ضريح الملكة شجرة الدر

على بُعد أمتار معدودة من ضريح الملكة فاطمة خاتون، يقبع ضريح الملكة شجرة الدُر، و لم تشفع قيمة تلك الملكة في التاريخ، ليكون حال ضريحها أفضل من مجاوريه، فتحول إلى مكان تكسوه الأتربة وتلال القمامة من جميع جوانبه، وتعرض جزءا كبيرا منه للانهيار بعد أن تسربت له المياه الجوفية، إلى جانب استغلال الجزء الشرقي من الساحة الخاصة به كمجلس لأهالي المنطقة. 

3. ضريحا عاتكة والجعفري

يقع ضريحا الجعفري (حفيد علي ابن علي أبي طالب)، والسيدة عاتكة بنت زيد، في الجهة الغربية لشارع الخليفة أمام قبة شجرة الدر، ويرجع تاريخهما إلى العصر الفاطمي، تحطمت أسوار الضريحين، كونهما لم يشهدا عمليات ترميم حتى الآن، خاصة بعد أن تحولت المنطقة المحيطة به إلى "مقلب قمامة"، و ربما وكرا لأعمال غير مشروعة، بحسب ما ذكره أحد سكان المنطقة. 

4. مسجد السيدة رقية

مسجد السيدة رقية (ابنة سيدنا الحسين)، الذي يقع في شارع الأشرف، بجوار مسجد السيدة نفيسة، يشهد عمليات بناء وترميم منذ عدة أشهر، ولم يتم الانتهاء منها حتى هذه اللحظة، بحسب رواية أهالي المنطقة.

5.  مسجد الأمير الماس الحاجب

عند تقاطع أول الحلمية بشارع القلعة، يقع مسجد الأمير الماس الحاجب، وهو أحد مماليك الملك الناصر محمد بن قلاوون، و يُعتبر مسجده أحد المساجد الأثرية، التي لم تلق اهتماما سواء لترميمه بالكامل أو إعادة طلاء واجهاته.

6. جامع الأمير مصطفى فاضل

أسس هذا الجامع الأمير بشتك، أحد أمراء المملكويين عام 1356، بشارع درب الجماميز بمنطقة السيدة زينب، و رممه الأمير مصطفى فاضل عام 1848، لذا اتخذ اسمه فيما بعد، و لم يتم ترميمه عقب هذه المرة حتى الآن.

7. تكية الأمير مصطفى فاضل

تكية الأمير مصطفى فاضل، تم ترميمها منذ 4 سنوات، و التكية هي أحد العمائر الدينية المهمة التي ترجع نشأتها إلى العصر العثماني، سواء في الأناضول أو في الولايات التابعة للدولة العثمانية، وأُنشئت لإقامة المنقطعين للعبادة من المتصوفة ومساعدة عابري السبيل.

9. جامع الوزير شاهين

 جامع شاهين الخلوتي، أحد مماليك السلطان الأشرف قايتباي، بني عام 1538، في قلب جبل المقطم، وهو أحد الآثار الإسلامية المهملة رغم أهميته المعمارية، حيث تحول هذا الأثر إلى أطلال صارت هدفا للصوص الذين انتزعوا منه أعمدته المصنوعة من الحجر و الرخام الملون والصدف، بحسب المتواجدون بمنطقة "الأباجية"، الساكنين تحت سفح الجبل، والذين يخشون سقوط المسجد عليهم بسبب التصدعات والشروخ، التي بدت واضحة في مئذنته.