"الاشتراكي اليمني" يطرح مبادرة لتسوية الصراع في البلاد
أعلن وزير الشؤون القانونية اليمني، محمد المخلافي، طرح مبادرة باسم "الحزب الاشتراكي اليمني" من أجل وقف الصراع الدائر في البلاد، وتحقيق السلام.
وقال المخلافي، في تصريحات عقب مباحثات أجراها مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، اليوم الأحد، "أهم ما جاء في هذه المبادرة إيقاف الحرب الداخلية وعملية عاصفة الحزم وانسحاب الميليشات في المدن اليمينة، والعمل للعودة إلى العملية السياسية واستئناف الحوار فورا، وفقا لقرار مجلس الأمن ووفق رغبة اليمنية بكل أطيافهم في تحقيق الأمن والسلام في اليمن، وبما ينعكس ذلك إيجابا على الأمن والسلام الإقليمي والدولي".
أضاف المخلافي أن هذه المبادرة تتضمن عددا من الأفكار والتصورات يمكن أن يتم الاستفادة منها لحل الأزمة، وفقا للمرجعيات التي لا يوجد خلاف حقيقي بشأنها على المستويات الداخلية والإقليمية والعالمية، والمتمثلة في اتفاق المبادلة الخليجية، وآلية تنفيذ العملية الانتقالية، واتفاق السلم والشراكة، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
وفي رده على سؤال فيما يتعلق بأن عاصفة الحزم جاءت بطلب من الرئيس الشرعي، عبدربه منصور هادي، قال المخلافى "السبب معروف، وهي الحرب الداخلية، وفي حال توقف الحرب الداخلية وانسحاب الميليشيات لم يعد هناك ضرورة لاستمرار عاصفة الحزم، على حد تعبيره.
وردا على سؤال حول كيفية التوفيق بين ما تطالب به المبادرة بإيقاف عملية عاصفة الحزم، رغم قرار مجلس الأمن القاضي بمطالبة جماعة الحوثيين بالانسحاب من صنعاء، وتسليم أسلحتهم قبل وقف العملية العسكرية، قال المخلافي "ما وري فى مبادرتنا هو وقف الحرب الداخلية والانسحاب من المدن، ثم إيقاف الضربات الخارجية"، مؤكدا أن هذه المبادرة المطروحة لا تتعارض مع قرار مجلس الأمن الأخير 2216.
أضاف، في رده على سؤال عما إذا كان قد عرض هذه المبادرة على الرئيس الشرعي، وهل تمثل أحزابا أخرى، "عرضنا المبادرة على الجميع، أحزاب وقوى سياسية والحكومات التي يمكن أن نصل إليها".
وعبر عن أسفه لاستقالة المبعوث الأممي إلى اليمن، جمال بن عمر، موضحا أنه عمر كان لديه إلمام كامل بالملف اليمني، وهو ملف شائك وصعب، كما كان مساهما منذ اللحظة الأولى في عملية الانتقال الديمقراطي، كما تمنى أن تكلل جهود المبعوث الجديد بالنجاح، مشيرا إلى أن الجامعة العربية داعمة للحوار باليمن.