نائب رئيس جامعة الأزهر: شكوك بحيري تخدم أهدافا خارجية
علق أستاذ الحديث، ونائب رئيس جامعة الأزهر، الدكتور محمد أبوهاشم، على ما أثاره إسلام بحيري في حلقته أثناء المناظرة مع الشيخين أسامة الأزهري، والحبيب الجفري، بشأن حديث خلق الكون، والطعن في صحة الحديث، والاستدلال بكلام للإمام البخاري، ورواة الحديث الثابت في صحيح الإمام مسلم.
وقال هاشم: إن "التكلم في العلوم والمعارف يجب أن يسبقه تربية معرفية، فالحديث الذي يطعن بحيري في صحته، ورد فيه كلام طويل للعلماء، وأعله عدد من العلماء الأعلام، كابن المديني والبخاري وغيرهما، وقال البيهقي، (قال علي بن المديني: وما أرى إسماعيل بن أمية أخذ هذا إلا من إبراهيم بن أبي يحيى، وإبراهيم مرمي بالكذب، فلا يثبت الخبر عن أيوب ولا من فوقه)".
وتابع: "لكن العلماء ردوا على هذا بأن إسماعيل بن أمية ثقة غير مدلس، وقال الشيخ الألباني: هذه دعوى عارية عن الدليل إلا مجرد الرأي وبمثله لا ترد رواية إسماعيل بن أمية، فإنه ثقة ثبت لاسيما وقد توبع فقد رواه أبو يعلى في مسنده (6132) من طريق حجاج بن محمد عن أيوب بن خالد عن عبدالله بن رافع لكن لعله سقط شيء من إسناده، وبعد نقاش ممتد ثبت أن إسماعيل بن أمية ثقة لم يتهم بالتدليس وسماعه من أيوب بن خالد ثابت دون واسطة، فلكي ننسبه إلى تدليس هذا الحديث عن إبراهيم بن أبي يحيى، فلابد من دليل".
وأوضح هاشم، أن "العلة التي أعل بها الإمام البخاري الحديث، فقد ورد عنه، رحمه الله، أن الحديث من رواية أبي هريرة، عن كعب الأحبار، وتم الرد على هذا بأنه لا يستقيم مع السياق"، مشيرًا إلى أن "المجتمع عليه التوقف عن تلك المجادلات التي لا تصب في مصلحة البيئة المصرية التي تعاني مشكلات كثيفة في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، أولى من إسلام بحيري وشكوكه التي تخدم أهدافًا خارجية، ومعارفه عبارة عن أوهام".