يبدو أن الاعتذار العلني الذي قدمه المتحدث باسم رئيس الحكومة العراقية، رافد جبوري، عن أدائه أغنية قبل 15 عاما مدح فيها صدام حسين لم يشفع له عند المسؤولين، حيث أكد مصدر مسؤول في مكتب رئيس الوزراء، حيدر العبادي،اليوم  السبت، خبر إعفاء "جبوري" من منصبه.

أوضح المصدر لوكالة "الأناضول" أن ارتباط "جبوري" بالمكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء وليس برئيس الوزراء، حيث أنه ليس ضمن المكتب الخاص للعبادي.

وأضاف المصدر العراقي أن عقد "جبوري" ألغي، أمس الجمعة، وأنهيت مهامه كمتحدث باسم المكتب الإعلامي، مشيرا إلى أن "السيرة الذاتية التي قدمها قبل التعاقد لم تتضمن ذكر ما يتم تداوله حاليا في مواقع التواصل الاجتماعي.

المصدر، الذي رفض الإفصاح عن هويته، أكد أن "مكتب العبادي حريص على تطبيق الشروط الصحيحة على أفراد مكتبه الخاص أو العاملين في المكاتب، وأن من يخالفها فإن مكانه سيكون بالخارج".

وعلى مدى اليومين الماضيين، تناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر فيه المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء وهو يغني للرئيس العراقي الأسبق قبل نحو 15 عاما.

لاحقا وبعد انتشار المقطع الغنائي، أقر جبوري بصحة المقطع الغنائي، لكنه قدم اعتذاره، وكشف عبر تصريح مطول نشره في صفحته على "فيسبوك" الظروف التي أحاطت بها، وقال، "أنا رافد جبوري، المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء، الدكتور حيدر العبادي، أقر بأنني وقبل أكثر من 15 عاما غنيت أغنية وطنية ورد فيها اسم صدام، وكنت مضطرا لتلبية متطلبات العيش آنذاك، وهو أمر معروف لكل من عاش ظروف العراق قبل 2003".