تكدست طوابير السيارات أمام محطات الوقود في مدينة العريش بشمال سيناء، وتقلصت فرص المواطنين في الحصول على أنصبتهم من البنزين والسولار، حيث أكد سائقون أن الحصول على 20 لترا من الوقود يتطلب الوقوف في طوابير طويلة لعدة ساعات، ما أثر على دخل السائقيم، الذين طالبوا بضخ كميات إضافية لتخفيف الأزمة عن المواطنين.

من جهته، اعترف مدير عام التموين بشمال سيناء فتحي راشد أبو حمدة، بوجود نقص في كميات الوقود، لافتا إلى تحديد 20 لترا فقط لكل سيارة، لمنح الوقود لأكبر عدد من المواطنين، وأضاف أنه خاطب محافظ شمال سيناء بشأن الأزمة، للتواصل مع الجهات المختصة بالقاهرة لزيادة حصة المحافظة وتسهيل مرور الشاحنات التي تحمل صهاريج البنزين والسولار من معديات القنطرة.

وانقطعت إمدادات الوقود تماما عن رفح والشيخ زويد، منذ 9 أشهر، ما يدفع الأهالي إلى السفر إلى العريش على بعد 50 كيلو مترا غرب رفح، للتزود بالوقود، الأمر الذي عمَّق الأزمة الوقود في المحطات بالعريش.

وفي السوق السوداء، ارتفع ثمن لتر البنزين من فئة 80 إلى 10 جنيهات، بجانب خلط البعض البنزين بمواد سائلة أخرى، حسب سليم حسن، سائق أجرة بين العريش، فيما أضاف يوسف جمال، مزارع من الشيخ زويد، أن الزراعات مقبلة على كارثة، نظرا لعدم قدرتهم على الحصول على وقود لمحركات الآلات الزراعية، لافتا إلى أن انقطاع الكهرباء أيضا اثر على الزراعة بشكل كبير، ما يعرض هذا القطاع لخسائر فادحة.