قرية دير درنكة، إحدى أهم القرى السياحية، بمحافظة أسيوط، لوجود دير السيدة العذراء بالقرية، والذي يعد من أهم المعالم السياحية والقبطية في مصر، حيث يقصده آلاف الزائرين من مصريين وأجانب على مدى العام، لكي يتعرفوا على هذا المكان الذي انتهت إليه رحلة العائلة المقدسة إلى مصر، وأيضا ومنه بدأت رحلة العودة إلى فلسطين، إلا أن القرية تعاني من الإهمال بسبب عدم توافر الصرف الصحي بالقرية.

"دوت مصر" توجه إلى قرية دير درنكة والتقى بـ"مكرم منياس سيدهم "، عمدة القرية، وقال :"أننا نعاني من عدم إدخال مشروع الصرف الصحي للقرية، خاصة أن الأهالى منهم من قام بعمل غرفة للصرف الصحي في الشوارع، مما تؤثر على البيوت القديمة وتهدد المنازل بالانهيار.

وأضاف عمدة القرية، أن أهالي القرية فقراء ولا يستطيعون أن يتحملوا تكلفة سيارات كسح مياه الصرف الصحي، كما أن عدم إدخال مشروع الصرف الصحي للقرية يتسبب في زيادة الإصابة بمرض الفشل الكلوي، ومشيرا إلى أن تكلفة مشروع الصرف الصحي لا يتجاوز ميزانية المحافظة التي أعدتها لتطوير القرية وجعلها قرية نموذجية، متسائلا هل يعقل أن تكون القرية نموذجية وهي تعاني من عدم تواجد الصرف الصحي.

ويضيف "عماد حليم" أحد شباب قرية دير درنكة، أن القرية تعاني مياه الصرف الصحي المنتشره بالشوارع، بسبب عدم وجود مشروع الصرف الصحي بالقرية، مؤكدا أن القرية كانت مدرجة ضمن منحة البنك المركزي لكي يتم إدخال مشروع الصرف الصحي للقرية، وإلى وقتنا هذا ولم يتم التنفيذ.

وأشار عماد إلى أن شباب القرية قاموا بعقد العديد من اللقاءات مع رئيس الوحدة المحلية للقرية ورئيس مركز ومدينة أسيوط، لمعرفة أسباب تأخر مشروع الصرف الصحي، لكننا اكتشفنا بأن القرية تم استبعادها، مناشدا محافظ أسيوط بسرعة إدخال مشروع الصرف الصحي للقرية حتى لا تتسبب مياه الصرف الصحي المتواجدة في الأبيار المجاورة للمنازل في انهيارها.