التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 08:42 م , بتوقيت القاهرة

فيديو| معهد"فؤاد الأول".. تحفة معمارية أندلسية بأسيوط

تتميز محافظة أسيوط، بوجود العديد من المزارات السياحية والدينية، ويعد معهد "فؤاد الأول" الأزهري ( معهد أسيوط للبنين حاليا) الكائن على نيل أسيوط بمنطقة الحمراء، واحد من أهم الآثار الإسلامية فهو، الأول على مستوى الصعيد وثاني معهد بعد الزقازيق على مستوى الجمهورية من حيث المساحة والأهمية، كما أنه يعد تحفة هندسية ومعمارية رائعة تجسد روعة العمارة والفن الإسلامي، والتي صممت على الطراز الهندسي الأندلسي.



"دوت مصر" توجهت إلى  معهد "فؤاد الأول" والتقت بالشيخ محمد علم الدين، معلم خبير بمعهد فؤاد الأول بأسيوط، وقال: "ترجع فكرة إنشاء المعهد إلى عام 1915 عندما اجتمع أهالى أسيوط وفكروا فى إنشاء معهد ديني لنشر التعليم الأزهري في الصعيد، يوفر على الطلاب مشقة السفر إلى الجامع الأزهر بالقاهرة، وعندما بلغ ذلك السلطان حسين كامل اقتنع بالأمر وأصدر أمرا سلطانيا بإنشاء المعهد واختيار مسجد اليوسفي ليكون بمثابة معهد ديني، لكن بعد فترة قصيرة ازدحمت أروقة المسجد بالوافدين من الطلاب من مديريات الصعيد المجاورة لأسيوط، فاختار أئمة ومشايخ أسيوط المسجد الأموي المعروف حاليا باسم الجامع الكبير لينضم إلى المسجد اليوسفي كي يكونا معًا معهدًا دينيا أزهريا.


 



و يضيف الشيخ محمد علم الدين، أنه أثناء زيارة الملك فؤاد الأول لأسيوط ونظرًا لازدحام المسجدين السابقين بالطلاب الوافدين لتلقي العلوم الدينية، طلب منه مشايخ أسيوط إنشاء معهد ديني أزهري على غرار المعاهد التي كانت تبنى في القاهر، ليكون منارة لصعيد مصر، واختار الملك فؤاد الأول الموقع الحالي بمنطقة الحمراء بأسيوط، وأصدر مرسومًا ملكيا بتخصيص قطعة الأرض الكائنة بحي الحمراء بجوار نهر النيل بأسيوط ومساحتها 4 أفدنة وثمانية قراريط وسهمين لإنشاء المعهد.



وأشار الشيخ محمد علم الدين، إلى أن الملك فؤاد الأول قام بوضع حجر الأساس عام 1930 واستغرق بناؤه 4 سنوات وبدأت الدراسة فيه عام 1934، وشيدت مبانيه على الطراز الإسلامي.



وأوضح، أن المبنى عبارة عن تحفة فنية معمارية إسلامية نادرة في مصر ويتكون من ثلاثة مبان، مبنى للدراسة ويتكون من دورين ويضم فصولاً للدراسة ومكاتب إدارية وقاعة عرض للأفلام العلمية ومعملاً لعلوم الأحياء والكيمياء والفيزياء، وتتوسط فناءه حديقة مستطيلة الشكل بها نافورة بديعة التصميم.



والمبنى الثاني مكون من ثلاثة أدوار لإقامة وإعاشة الطلاب الوافدين من مديريات الصعيد، وبه مكتبة زاخرة بالكتب العلمية والدينية، والمبنى الثالث به مسجد يستخدم في تعليم الطلاب الخطابة ومئذنة طولها 30 مترًا.


قام بافتتاحه الملك فاروق ملك مصر سنة 1939. ويدرس فيه حاليا طلاب المرحلتين الاعدادية والثانوية الفقه والعلوم الإسلامية الحديثة.