أعلنت وزارتا الزراعة والموارد المائية تنفيذ خطة مشتركة للتنسيق الشامل بين المديريات التابعة لهما بمختلف المحافظات، لحل جميع مشاكل الفلاحين استعدادا لموسم الزراعات الصيفية، الذي تكثر فيه شكاوى الفلاحين من نقص مياه الري وعدم وصولها لنهايات الترع.

وكشف وزير الري والموارد المائية الدكتور حسام مغازي، اليوم الجمعة في تصريحات صحفية، عن بدء تنفيذ برامج عاجلة لمنع حدوث اختناقات في نهايات الترع، من خلال المتابعة اليومية للمنصرف لأغراض الزراعة والأغراض الأخرى، ومراقبة أي مخالفات للتعديات على المجاري المائية، مشيرا إلى أن هذه البرامج من شأنها حل مشاكل عدم وصول المياه إلى نهايات الترع.

ولفت إلى التنسيق بين الوزارات المعنية، وخاصة الري والزراعة والتنمية المحلية، لمتابعة مشاكل الفلاحين بالقرى بمحافظات الدلتا والصعيد أولا بأول وإعداد تقارير متابعة يومية يتم عرضها على متخذي القرار، لإصدار قرارات فورية عاجلة لحل هذه المشكلات، بما يحقق كفاءة أداء العمل الحكومي.

وأوضح أنه يجري حاليا تنفيذ برامج مشتركة لمتابعة حالة نوعية المياه في المجاري المائية وتنفيذ خطط لتطهير هذه المجاري والترع والرياحات، ومنع أي تعديات عليها، في إطار حملة إنقاذ نهر النيل من التعديات والتلوث، وذلك بمشاركة الوزارات المعنية، لأن أي تدهور أو اعتداء على المجاري المائية والنيل يسبب تأثيرا سلبيا على تلبية احتياجات مصر من المياه لأغراض مياه الشرب أو الصناعة أو الأغراض الأخرى.

في الوقت نفسه، كلف وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الدكتور صلاح الدين هلال، مديريات ووكلاء وزارة الزراعة بالمحافظات، بالتنسيق مع وزارة الري بتتبع مشاكل الفلاحين مع دخول الموسم الصيفي، وانخفاض منسوب المياه في الترع ومشاكل المناوبات والعمل على حلها وإعادة تطهير الترع والمساقي والمصارف، وإزالة جميع الحشائش والعوالق، التي تعوق تدفق مياه الري بنهاية الترع والمساقي لكل الأراضي المنزرعة بالمحاصيل الصيفية.

وشدد هلال على ضرورة متابعة الانتهاء من الخطة السنوية لتطهير المراوى والمساقي الفرعية الداخلية، حيث تشرف الإدارة المركزية للأراضي والمياه على عمليات التطهير لتوفير مياه الري لأغراض الزراعة، بالإضافة إلى حل مشاكل نهايات الترع، للحد من شكاوى المزارعين، وعدم تعرض أراضيهم للعطش، بسبب نقص مياه الري، الواردة لهذه المساحات خلال موسم الزراعة الصيفي.