رفض وفد برلمان طبرق المشارك بالحوار الليبي في المغرب، اليوم الخميس، تسليم المبعوث الأممي إلى ليبيا، برناردينو ليون، مذكرة بشأن رأية في المقترح الأممي لإنهاء الأزمة، عقب لقاءه ليون، احتجاجا على موقف الأمم المتحدة التي لم تسلم لمجلس النواب أية مذكرات من الطرف الآخر (المؤتمر الوطني الليبي العام) الذي يتعامل حتى الآن بشكل شفوي.

وطالب الوفد البرلماني من المبعوث الأممي أن يقدم الطرف الآخر جميع مقترحاته بشكل مكتوب، بحسب ما ذكرته وكالة "الأناضول".

وقال الناطق باسم وفد برلمان طبرق، عيسى عبد القيوم، في تصريحات صحفية، إن وفد البرلمان وجه خطاب شديد اللهجة إلى المبعوث الأممي حول عدد من القضايا أبرزها: تلكؤ انخراط المؤتمر الوطني الليبي العام في الحوار، واتهام الأخير لبرلمان طبرق باستهداف الوفد بغارة جوية خلال قدومهم إلى المغرب (لحضور جولة الحوار الحالية)، وهو ما نفاه أعضاء البرلمان، كما نفى الجيش الليبي (التابع لبرلمان طبرق) أن تكون طائرات تابعة له حلقت، أمس، بسماء طرابلس.

وطرحت البعثة الأممية في ليبيا، في مارس الماضي، 3 نقاط كمقترح لتجاوز الأزمة؛ الأول: حكومة وحدة وطنية توافقية، ومجلس رئاسي من شخصيات مستقلة، والثاني: اعتبار مجلس النواب (في طبرق) الهيئة التشريعية ويمثل جميع الليبيين، والثالث: تأسيس مجلس أعلى للدولة، ومؤسسة حوكمة وهيئة صياغة الدستور، ومجلس الأمن قومي، ومجلس البلديات.

وانطلقت أمس الجولة الرابعة من الحوار الليبي الذي تستضيفه مدينة الصخيرات المغربية بين وفدين يمثلان لمؤتمر الوطني العام المنعقد في طرابلس ومجلس النواب (البرلمان) المنعقد في طبرق (شرق) في ظل تبادل الاتهامات بين الطرفين.