استنكر الاتحاد العام لنساء مصر، كافة أشكال التجريح الموجهة للنساء في مجال العمل، والتي باتت تشكل ظاهرة عبر تكرارها، حيث كان أخرها إهانة المواطنة عزة عبدالمنعم، التي تعمل أمينة لمتحف محمود سعيد، حيث سخر منها وزير الثقافة عبدالواحد النبوي، أثناء جولته الميدانية بالإسكندرية، قائلا: "عندي مشكلة مع التخان".

وأكد الاتحاد، في بيان له، اليوم الخميس، أن أهانة النساء في العمل أو أي نشاط مجتمعي أخر يعد تجاوزا لحقوق الإنسان وللقانون، وهو تعبير عن ثقافة ونمط تفكير لابد من تغييره.

وشدد الاتحاد، على أن احترام المرأة العاملة لابد أن يكون سلوكا منطلقا من احترام ثقافة العمل ذاتها، واحترام الإنسان بشكل عام، مهما كان عمله أو نوعه أو جنسه أو ثقافته.

وأبدى "نساء مصر"، انزعاجه الشديد نظرا لأن صدور مثل هذا التصرف يعد مشكلة كبيرة تمثل مؤشر خطورة، خاصة أن هذا السلوك يأتي من وزير في السلطة بل وزير الثقافة الذي لابد أن يكون نموذجا في احترام التنوع والاختلاف وقبول الأخر، وأيضا احترام قيمة النساء العاملات وتقديرهن بدل من تعرضهن للسخرية -بحسب البيان-.

وطالب الاتحاد، وزر الثقافة، بالاعتذار الرسمي للموظفة التي تم إهانتها، موضحا أن هذا الاعتذار الواجب سيؤدي إلى إعلاء قيمة الاحترام المتبادل ويصحح علاقات العمل من علاقات تنتهك الحقوق، والتي تمثل السخرية نموذجا لها إلى علاقات عمل تحترم كرامة الإنسان.