تشكيل وحدات عسكرية جزائرية تونسية لمحاربة الإرهاب
شكلت لجنة أمنية مشتركة بين الجزائر وتونس على إعداد مشروع اتفاق عسكري بين البلدين، لمواجهة التهديدات الإرهابية الأخيرة، يتضمن تشكيل وحدات عسكرية مشتركة قادرة على إيقاف الإرهابيين الذين ينتقلون بين البلدين، وفقا لما ذكرته شبكة CNN الأمريكية.
وترفع نتائج اجتماعات اللجنة التي شهدتها العاصمة الجزائرية هذا الأسبوع، إلى رئيسي البلدين، الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، والتونسي الباجي قائد السبسي، قبل التوقيع على مذكرة بينهما في وقت لاحق من هذا العام، من أبرز ملامحها، ضمان أمن الحدود المشتركة بين البلدين.
وناقش البلدان، خلال هذا اللقاء، تبادل المعلومات الاستخباراتية، وتدريب عناصر الأمن، وتوظيف التقنيات الإلكترونية المتقدمة، وتطوير قوانين مكافحة الإرهاب، ومحاربة التهريب الحدودي، دون أن يعلن عن ذلك بشكل رسمي.
وقد رفعت الجزائر سقف مساعداتها العسكرية لتونس بعد الهجوم على متحف باردو، الذي خلف 21 قتيلا، كما أوفدت لجنة متخصصة إلى البلد ذاته، نهاية الشهر الماضي، للمساعدة في التحقيقات حول هذا الهجوم، بالنظر إلى خبرة المحققين الجزائريين في التعامل مع الجماعات الإرهابية.
ومن هذه الأسلحة، حسب مصادر أمنية جزائرية، صواريخ أرض جو، مخصصة لضرب أماكن تحصن الجماعات الإرهابية، يعتبرها الجيش الجزائري ناجعة في هذا الصدد، خصوصا أن الجيش الجزائري واجه على مدار السنوات الماضية عناصر إرهابية، تابعة لتنظيم القاعدة.
وتملك الجزائر واحدا من أقوى الجيوش العربية، خصوصا لطبيعة نظامها الذي يعتمد بشكل كبير على المؤسسة العسكرية، التي ينتمي لها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وترتبط بشكل كبير بروسيا، كما توجد الجزائر في محور عربي مناوئ للمحور السعودي الذي يقصف هذه الأيام قوات الحوثيين باليمن.