التوقيت الأحد، 22 ديسمبر 2024
التوقيت 09:05 م , بتوقيت القاهرة

ريم ومحمود.. قصة حب فلسطينية خلف القضبان

أصرت الشابة الفلسطينية ريم أبوهدان، البالغة من العمر (18 عاما)، من قطاع غزة على ارتداء "الفستان الأبيض" يوم 27 يوليو، ليلة زفافها على ابن عمها الأسير محمود أبو وهدان، البالغ من العمر 33 عاما، رغم صدور حكم ضده بالمؤبد 30 عاما.


وأشارت الشابة "ريم" لوكالة "الأناضول" للأنباء، أنها تريد أن تزرع في قلب خطيبها الأمل باراتدها الفستان الأبيض، مضيفة أنه عندما طلب أهل الأسير خطبتها لم تترد في إبداء موافقتها على الارتباط، رغم أنه ربما يظل في السجن لـ 30 عاما".


وقالت الشابة الفلسطينة اليافعة إن "ارتباطها بابن عمها الأسير، هو أقل ما يمكن أن تقدمه لأسير أفنى حياته وعمره في السجون الإسرائيلية، فداء للأرض والوطن، هي الفرحة".


وتصف الشابة "ريم" موافقتها بخطبتها من الأسير بـ"المغامرة الرابحة"، التي تكسر من خلالها "شوكة القيد الإسرائيلي".


وتقول ريم :" كنتُ في الخامسة من عمري، حينما التقيت بابن عمي آخر مرة، لكنني رأيته مجددا وهو داخل الأسر، من خلال صور أرسلتها لي أخته، كما أنه رآني من خلال صور ورقية، أرسلتها له أخته إلى داخل سجنه".


وستزور والدة خطيبها القاطنة في مخيم "بلاطة" بمدينة نابلس بالضفة الغربية، قطاع غزة، لإتمام عقد القران، لافتة إلى أن عقد القران سيتبعه "إشهار" ترتدي فيه الفستان الأبيض.


عيد أبو وهدان، والد (ريم)، عبّر عن شعوره بالفخر، عقب خطبة ابنته، من ابن أخيه الأسير.


وخطبة الأسير الفلسطيني محمود أبو وهدان أعادت الروح إلى قلب أمه، التي قالت إنها اشترت بيتا وجهزته لابنها حال خروجه من السجن، متناسية حكمه بالمؤبدات الثلاثة، فهي تثق بخروجه، ومعانقته قريبا، حسب قولها.


ولم تتمكن الحاجة نصرة من زيارة نجلها القابع في سجن "نفحة" جنوبي إسرائيل منذ نهاية العام الماضي 2014 بسبب مرضها الشديد، وكانت شقيقته فقط هي من تزوره، إلا أنها قررت أن تزوره الأسبوع المقبل، "لترى فرحته بعد خطبته".


وتقول: "سآخذ معي دبلة (خاتم الخطبة) لمحمود، وسأكتب عليها اسمه واسم ريم، سيفرح بها كثيرا، وربما تُزيل قليلا من حزنه".


ويقبع في السجون الإسرائيلية أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني، وفق إحصائيات لهيئة شؤون الأسرى التابعة للحكومة الفلسطينية.