استهدف مجهولون مساء اليوم الأربعاء، أتوبيسا لنقل طلاب الكلية الحربية أمام "استاد كفرالشيخ الرياضي"، من خلال إلقاء قنبلة داخل حجرة بالاستاد، والتي ينتظر فيها طلاب الكلية الحربية،  ما أسفر عن استشهاد طالبين، وإصابة 5 آخرين، بينهم جثة تحولت إلى أشلاء.

وسيطرت حالة من الرعب على المواطنين القاطنين بجوار الاستاد، إضافة إلى المارة في الشارع الذين أكدوا انهم سمعوا دوي انفجار أمام الاستاد.

على الفور هرولت سيارات الإسعاف وخبراء المفرقعات ورجال الحماية المدنية إلى مكان الانفجار، وتم نقل المصابين إلى مستشفى كفرالشيخ العام ومستشفى كفرالشيخ العسكري، ونقل الثلاث جثث إلى مشرحة مستشفى كفرالشيخ العام.

وانتقل مدير أمن كفر الشيخ اللواء عبدالرحمن شرف، والمحافظ الدكتور أسامة حمدي عبدالواحد، وكافة القيادات الأمنية إلى مكان الانفجار الذي تواجد فيه المئات من أبناء كفرالشيخ. 

وتبين أن الطلاب المصابين هم "عمرو محمد داود، ومحمود أحمد عبد اللطيف، وإسماعيل محمود جمال واثنين آخرين جار التعرف على هويتهم".

كما اتضح من خلال المعاينة، أن الطلاب كانوا في انتظار قدوم أتوبيس عند مدخل الاستاد، قبل أن تنفجر القنبلة.

وعقب نقل المصابين إلى مستشفى كفرالشيخ العسكري والعام، تم نقلهم إلى مستشفى المعادي العسكري بطائرة حربية، نظراً لخطورة حالتهم.

فيما نظم المئات من أهالي مدينة كفر الشيخ، مسيرة أمام الاستاد الرياضي والذي شهد انفجار عبوة ناسفة بحافلة لنقل طلاب الكلية الحربية ظهر اليوم الأربعاء.

وردد المشاركون هتافات مناهضة للإرهاب، وأكدوا على أن هذه الأعمال الإرهابية لن تزيد الشعب المصري إلا إصرارًا نحو التوحد خلف القيادة السياسية، مطالبين بإعدام كل المشاركين في عمليات إرهابية والداعمين لها.

من ناحية أخرى، فرضت قوات أمن كفرالشيخ طوقاً أمنياً أمام الاستاد، وتم إغلاق كافة الشوارع المؤدية له، خشية وقوع أي إنفجارات أخرى، ويجري الآن تمشيط المنطقة بالكامل والمناطق المحيطة، إضافة إلى استخدام الكلاب البوليسية لتمشيط الاستاد. 

وقال محافظ كفرالشيخ، إن هذه الجماعات الإرهابية تسعى لهدم الاستقرار ووقف مسيرة الدولة نحو التقدم والتنمية، ولن ينجحوا في ذلك.