التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 08:35 ص , بتوقيت القاهرة

المفتي: "مش عاوزين ننشر غسيلنا الوحش"

?طالب مفتي الديار المصرية، شوقي علام، بعدم المجاهرة والمباهاة بالذنوب، مستعينا بالقول الشعبي الدارج "ما ننشرش غسيلنا"، حتى يتقبل الله منا التوبة، وعلينا عدم استكثار أو تكبير ذنبا، فالله يقبل التوبة من عباده طالما لم يشركون بالله شيئا.


وأضاف علام، في الندوة التي نظمتها جامعة طنطا بعنوان "الإسلام دين الوسطية"، اليوم الأربعاء، أن تجديد الخطاب الديني لا يعني عدم الالتفات إلى الثوابت والأصول، ولكن تطويرها بما يتلاءم مع مستجدات العصر، موضحا أن دعوات الرئيس عبدالفتاح السيسي المتكررة لتجديد الخطاب الديني تدل على حرصه نحو التجديد والنهوض بمصر.


وأوضح المفتي أن تجديد الخطاب الديني لا بد أن يركز على دعائم قبول الآخر والتوحد على الهدف وجمع الشمل وإعلاء المصلحة العامة والانتماء للوطن بلا تفرقة، مشيرا إلى أن رفعة الدين لا تتم إلا من خلال وطن يسع الجميع.


وأشار إلى أن هناك من القضايا العصرية ما لم يتم التعرض لها من السابقين، ولا تحتاج إلى آراء فردية، ولكن تحتاج إلى لجان من مشيخة الأزهر، حتى يتم إبداء الرأي الصحيح فيها، وفوضى الفتاوى تعالج من خلال الفكر الصحيح المستنير الذي يتفق مع صحيح الإسلام.


ودعا المفتي الطلاب أن يكونوا حريصين على العلم، لأن الدين الإسلامي جاء لترسيخ هذا المفهوم، والأخذ بأسبابه، خاصة ونحن في مرحلة فارقة في حياة الوطن، فنحن لا نتعلم من أجل أنفسنا، ولكن من أجل الآخرين.


وردا على سؤال أحد الحاضرين عن حكم سماع الأغاني، أكد أن سماعها حرام إذا ما كانت تثير الغرائز، وما يلطف المشاعر ويهذب السلوك فسماعه مباحا.


ومن جانبه، أكد رئيس جامعة طنطا، عبدالحكيم عبدالخالق خليل، حاجتنا إلى ثورة دينية على النصوص والمفاهيم الخاطئة التي ترسخت في أذهان الأمة الإسلامية، مطالبا بتجديد الخطاب الديني ليتلاءم مع متطلبات العصر، ويضمن وجود الإنسان المسلم المتصالح مع ننفسه وعصره، ويشارك فيه بفاعلية وكفاءة.


جدير بالذكر أن جامعة طنطا نظمت ندوة بعنوان "الإسلام دين الوسطية"، اليوم الأربعاء، حضرها مفتي الجمهورية، شوقي علام، ورئيس الجامعة، عبدالحكيم عبدالخالق، ونائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، محسن مقشط، ونائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، إبراهيم سالم، ونائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، محمد ضبعون.