أصدر مركز القاهرة للتنمية، بيانًا صحفيًّا، اليوم الأربعاء، بشأن عدة وقائع اعتبرها ناتجة عن تجذر الثقافة الذكورية، التي تستبيح النساء في أماكن العمل، حسب البيان.

سخرية وزير الثقافة

وقال المركز في البيان: "تابعنا بحال من الصدمة واقعة سخرية وزير الثقافة من أمينة متحف محمود سعيد بالأسكندرية، عزة عبدالمنعم، وقيامه بالسخرية من شكلها في سلوك صادم صادر من الشخص الذي يحتل أعلى منصب مَعني بالثقافة في مصر".

وتابع البيان: "وتجاهل الوزير مشكلتها في الترقية، وعلق على شكلها في سلوك متجاوز، يؤكد تجذر الثقافة الذكورية التي تستبيح السخرية من النساء، والتعليق على مظهرهن، والتقليل من شأنهن، وتم هذا في زيارة رسمية للوزير، وشاركه المحيطون فى السخرية من الزميلة".

وأضاف: إن "المركز يعلن تضامنه مع أمينة المتحف في مطالبتها برد اعتبارها والحصول على اعتذار الوزارة".

مذيعة "أون تي في"

من ناحية أخرى، أثارت مراسلة قناة "أون تي  في"، لمياء حمدين، الرأي العام بصورتها، وهى تؤدي عملها وتصطحب طفلها في محاولة للتوفيق بين مسؤوليتها، وتلك المحاولة لاقت تقديرًا من البعض، وفي الوقت ذاته، انتقادها آخرون.

وشدد مركز القاهرة، على ضرورة وضع احتياجات النساء العاملات على رأس الأولويات، وفتح ملف المعاناة التي تجدها النساء في ممارسة أعمالهن وأمومتهن في الوقت ذاته، في واقع يتجاهل تلك الاحتياجات، وينحاز ضدهن ويكتفي بالانتقاد.

وأعلن المركز أيضًا، عن تضامنه مع لمياء حمدين، وعزة عبدالمنعم كنماذج مشرفة للمصريات العاملات في أوضاع عمل غير مواتية وضاغطة وفي بعض الأحيان مهينة.

ضرورة الالتزام بقانون العمل

ودعا المركز في بيانه، إلى الالتزام بالقانون، الذي يلزم مؤسسات العمل بتوفير رياض للأطفال للعاملات والموظفات، ودعم وتقدير محاولات النساء للوفاء بالالتزمات العائلية والعملية بشكل عملي، يشجع على مشاركة النساء في المجتمع، وسد الفجوة النوعية التي تصل إلى 60% بين الرجال والنساء في النشاط الاقتصادي، حسب تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي، الذي يعتمد على التقارير الحكومية  المصرية للعام 2014".