التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 06:41 م , بتوقيت القاهرة

أزهريون: الذين حرقوا كتب اسلامية بالهرم صنعوا من الورق أبطال

ندد نائب رئيس جامعة الأزهر، محمد أبو هاشم، بحرق عدد من الكتب في مدرسة بالجيزة، لاحتوائها على بعض الكتب المنسوبة لأشخاص ينتمون إلى جماعة إرهابية.


وقال أبو هاشم إن تلك العملية تشبه ما قام به التتار والمغول مسبقا بحرق التراث العلمى ببغداد، مؤكدا أن هناك أشخاصا من الرموز العملية ارتضوا السير في طريق تلك الجماعة المخالفة لإجماع الأمة، لكن هذا لا يعني أن نسحب منهم المميزات الفكرية التي قدموها، فأفكارهم شيء ومواقفهم السياسية شيء آخر.


وأشار إلى ضرورة إقصاء الإداريين الذين ارتكبوا هذا التصرف، والذين لا يعرفون سوى الحرق والإقصاء طريقا لمكافحة الآفات الفكرية، مضيفا "قدم هؤلاء المسؤولون بإدارة تعليم الجيزة دليلا لا يقبل الشك أنهم بحاجة إلى إعادة تأهيل قبل أن يتولوا مسؤولية تخريج أجيال للمجتمع لا يعرفون الحوار، ووسيلتهم مع مخالفيهم الحرق والتنكيل".


بينما أشاد وكيل الأزهر عباس شومان بقرار وزير التربية والتعليم محب الرافعي بالتحقيق في واقعة حرق الكتب داخل مدرسة بالجيزة، ووصف حرق الكتب بالعمل الهمجي المتخلف المؤدي إلى فقدان التلاميذ الثقة في الكتاب كوسيلة من أهم الوسائل التي يتعلمون من خلالها.


فيما أوضح رئيس جامعة الأزهر السابق، أسامة العبد، أن القائمين على العملية التعليمية بالجيزة صنعوا أبطالا من ورق في عيون التلاميذ عندما أقدموا على حرق مؤلفات لسيد قطب وغيره من أقطاب الإخوان العاشقين للإرهاب والعنف والتطرف، داعيا إلى ضرورة مراجعة التربية والتعليم للقيادات الموجودة خلال الفترة الحالية واستبعاد هذه العقليات الصانعة للإرهاب.


وتعود الواقعة إلى قيام وكيل وزارة التربية والتعليم بالجيزة بثينة كشك، خلال زيارتها لمدرسة فضل الحديثة بالهرم بحرق مجموعة من الكتب، بدعوى أنها لم تكن في القائمة المسموح بها للمكتبات المدرسية بمعرفة الوزارة، وأنه تم تسريبها إلى مكتبة المدرسة دون المرور على اللجنة المُكلفة بتيسير العمل بمعرفة مجلس إدارة 30 يونيو المتحفظ عليها ضمن ممتلكات مدارس الإخوان.


وأوضحت كشك أن التعليمات الأمنية تقضي بإعدام الكتب الخارجة عن المألوف وليس فرمها ومن هنا كان اللجوء لحرق الكتب المضبوطة بعد التأكد من مخالفة مضمونها لمبادئ الإسلام المعتدل.