تعد حروب المعلومات من أخطر الحروب التي تمر بها المنطقة منذ اندلاع ثورات الربيع العربي، بل وتعتبر أخبث أنواع الحروب، وفق تصريحات مصادر عسكرية كشفت لـ"دوت مصر" الأساليب التي يعتمد عليها مروجو هذه الحروب في الشرق الأوسط، ومصر، والتي يختصر هدف حروب المعلومات بجملة "اقتل نفسك بنفسك"، موضحة أنها 3 أساليب.

وأوضحت المصادر أن الأسلوب الأول يتمثل في خلق صراعات داخلية بين الأطياف المختلفة داخل البلد الواحد، لتنتشر الصراعات الفكرية أو الأهلية، وقد تتحول إلى صراعات دموية في بعض الأحيان.

ولفت إلى أن هدف مروجي هذا النوع من الحروب هو وصول الشخص لصراع داخلي أيضا، مع أفكاره ومعتقداته، وذلك من خلال نشر عديد من الأفكار والأخبار التى تشكك الشخص في قدرته على التقييم، وعليه تشوش على آرائه، لأنها تعبث بعقله الباطن، من خلال تغييب القيم والمفاهيم الوطنية أو الإنسانية.

وأوضح أن الجهات التي تدير هذه الحروب تصبو للانتصار على عدوها دون إراقة دماء أو تكبد خسائر مالية، فقط تسعى لخلق جيل من الأشخاص المشوشين غير القادرين على اتخاذ قرارات صائبة، وهو يؤدي بطبيعة الحال إلى إفشال الدولة.

وأضاف أن الأسلوب الثاني هو اعتماد الجهات المعادية التي تدير الحرب، على خلق نوع من تكدير السلم المجتمعي والأسري داخل الأسرة الواحدة، وذلك بكل الطرق الممكنة، بواسطة وسائل الإعلام، وذلك من خلال تمرير بعض الشفرات أو السلوكيات داخل محتوى الأفلام أو البرامج أو التقارير، أو حتى عند معالجة ونقل بعض الأخبار.

الأسلوب الثالث في هذه الحرب هو إفقاد الثقة في مؤسسات الدولة، عن طريق زرع بعض الخونة والعملاء، الذين يكمن دورهم في تعطيل أي تقدم أو تطور يمكن أن يحدث، وهي نظرية "الشخص غير المناسب في المكان المناسب"، أو العكس، فكلاهما يؤدي إلى نفس النتيجة.