أكدت جريدة الوفد، اللسان الإعلامي الوحيد لحزب الوفد، تصريحات رئيس الحزب الدكتور السيد البدوي، حول قائمة "في حب مصر" ووصفها بـ"الفخ المخابراتي".

وصدر في صدر الصفحة الأولى مانشيت "الأحزاب غاضبة"، وصورة لرئيس الحزب في معسكر شباب الوفد ببورسعيد أثناء إلقاء البيان، بينما جاء في الصفحة السابعة نص الخطاب الذي ألقاه البدوي كاملا، وكما وصل للصحف والمواقع الإلكترونية، الأمر الذي يؤكد أن التصريحات قيلت في المؤتمر الذي غطته الصحيفة لرئيس الحزب.

وكذبت الجريدة الوفدية البيان، الصادر مساء أمس الاثنين، النافي لتصريحات "البدوي" بعد أن فتحت الأحزب السياسية والشخصيات العامة النيران على حزب الوفد ورئيسه.

وكان رئيس حزب الوفد الدكتور السيد البدوي، قد تراجع عن تصريحاته التي هاجم فيها كلا من الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء الأسبق، واللواء سامح سيف اليزل مدشن قائمة في حب مصر الانتخابية، واتهمها بأنها فخ مخابراتي، ووريث غير شرعي للقائمة التي كان يسعى "الجنزوري" لتدشينها وقتها.

وأصدر "البدوي"  قرارا مساء أمس الاثنين، بوقف المستشار الإعلامي لحزب الوفد عن العمل وإحالته للتحقيق لإرساله تقريرا للصحف والمواقع تضمن عبارات مدسوسة واقتطاعا من حوارات قديمة.

وأكد البدوي، في بيان رسمي، أن التقرير الذي أرسله المستشار الإعلامي لحزب الوفد إلى الصحف والمواقع الإلكترونية، الخاص بلقاء رئيس حزب الوفد مع شباب الحزب في معسكرهم ببورسعيد، تضمن عبارات مدسوسة وكلاما من حوارات قديمة أضاف إليها المستشار الإعلامي من عنده.

وأضاف البدوي أن "الوفد رئيسا وأعضاء يكنون كل الاحترام لكل من ورد اسمه في التقرير المنشور في بعض المواقع الإلكترونية، وأن الحوار بين رئيس الوفد وشباب الوفد كان حوارا حول الاستعداد للانتخابات النيابية ونشاط الشباب في المرحلة القادمة والتحالفات الحزبية.

وأوضح أن الاتصال الذي تم بين رئيس الوزراء ورئيس الوفد لم يتعرض فيه رئيس الوزراء للانتخابات أو التحالفات من قريب أو بعيد وفي كل لقاء بين رئيس الوفد ورئيس الوزراء، يؤكد أن الدولة حريصة على نزاهة الانتخابات وحيدة الحكومة في العملية الانتخابية، مؤكدا أن رئيس الوزراء أكد مرارا أنه حريص كل الحرص على أن تكون هذه الانتخابات علامة واضحة في تاريخه، بإجراءها على مستوى من الحيدة والنزاهة.

يذكر أن قائمة "في حب مصر" دشنها عدد من السياسيين والشخصيات العامة في يناير المنصرم، بقيادة الخبير الإستراتيجي اللواء سامح سيف اليزل، وبمشاركة مؤسس شباب الجمهورية الثالثة طارق الخولي، ورئيس اتحاد عمال مصر جبالي المراغي، ونقيب الأشراف محمود السيد الشريف، وشيخ مشايخ الطرق الصوفية عبدالهادي القصبي، والدكتورة لميس جابر، ووزير الإعلام الأسبق أسامة هيكل، ورئيس حزب المصريين الأحرار المستقيل أحمد سعيد، وعضو الهيئة العليا بحزب المصريين الأحرار، والدكتور عماد جاد، ووزير الرياضة السابق طاهر أبو زيد، ورئيس حزب مستقبل وطن، محمد بدران.