التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 12:33 م , بتوقيت القاهرة

البدوي: السيسي الوحيد القادر على إقامة حياة ديمقراطية

كشف رئيس حزب الوفد، السيد البدوي، عن تفاصيل الانضمام إلى قائمة "في حب مصر"، أثناء لقائه بشباب الحزب في بورسعيد، اليوم الإثنين، قائلًا: إن "الإعلام روج للقائمة، والشعب تعامل معها باعتبارها قائمة الرئيس"، مطالبًا رئيس الجمهورية بـ"دعم الأحزاب من خلال قانون انتخابات يعيد الاعتبار إلى الأحزاب السياسية".


وأضاف البدوي، "شعرنا بالقلق من وضع صورة الرئيس السيسي على قائمة "في حب مصر"، واستمر العمل في القوائم الخاصة، والاتصال بالمرشحين لتحضير أوراقهم الأصلية ، إضافة إلى التنسيق مع المصريين في الخارج".


وتابع: "فوجئنا بأن أبرز المرشحين الذين يعتبرون العمود الفقري، ورأس الحربة في كل قائمة يعتذرون، معللين ذلك بأن هناك مطالبات بالبقاء في سفينة الوطن والابتعاد عن الحزبية، لأن الوضع في مصر لا يحتمل الانشقاقات أو الانقسامات السياسية".


وأشار البدوي إلى أنه قابل النائب السابق، علاء عبدالمنعم، وأخبره بأن اللواء سامح سيف اليزل، كان في لندن ولا يعرف شيئًا عن هذه القائمة، وعندما طلبوه ذهب فوجد الأسماء موجودة، وقال له بحماس ووطنية، لابد من عمل قائمة أمامها وسأنضم إليها".



وأكد البدوي، أنه "تواصل مع اللواء سامح سيف اليزل، وقال له، إن قوائمنا قوية جدًّا، وانتظرونا، لكن الإسكندرية سينجح  فيها حزب النور، وبالتالي لابد من التحالف في قائمة واحدة في الإسكندرية، وقال لي، إنها فكرة جيدة، ولابد من دراستها، ودعيت أعضاء المجلس الرئاسي لتحالف الوفد، فقالوا: ليس أمامنا  غير  التنسيق، لأن القوائم انفرطت مننا، بسبب التنازلات والانسحابات، وسقوط القوائم في منتهى الخطورة".


وأوضح رئيس حزب الوفد، أن "المرشحين يعتبرون أن قائمة في حب مصر يعني قائمة الدولة المصرية، والناخب الوفدي والمصريون لا يهمهم مجلس نواب أو المرشحين ولا شيء يشغل بالهم إلا خروج مصر من المحنة".


وقال: "شعرت بالقلق عندما بدأ الإعلام يروج لقائمة في حب مصر، واجتمعنا في المجلس الرئاسي، وقررنا التنسيق مع القائمة، وتواصلت مع اللواء سامح ليلًا، وقلت له، إن المجلس الرئاسي قرر التحالف مع  قائمة في حب مصر، وجلسنا سويًّا في اليوم التالي، وقلت له، لدينا تحفظ على بعض الأسماء الموجودة، لأن منهم من سب 25 يناير، واعتبرها مؤامرة، وبالتالي وجودنا معهم يسيئ إلينا". 



وأوضح أن سيف اليزل أخبره أن الأمر محسوم، وأنه يريد الأسماء، وبدأنا  نختار من بينها الأفضل بغض النظر عن انتمائها الحزبي، وتم طرح الأسماء، وجدنا الوفد له 35 اسمًا وباقي الأحزاب 25 اسمًا، وكان الاختيار ليس  بمعرفتي، والأوراق مع رئيس حزب المؤتمر، أمين راضي".


وأضاف البدوي: أخبرت سيف اليزل أن التمثيل إهانة كبيرة جدًّا وغير مقبول، فرد، والله حاولنا، فأخبرته أني لا استطيع أن أخبر الهيئة العليا لحزب الوفد، وانتظر رد آخر، ولكنه لم يرد، واعتبرت إنني جزءًا من هذه الإهانة باعتبارى رئيس الوفد.


وقال: اتصل بي اللواء سامح سيف اليزل وأقسم أنهم انتهوا من القوائم، ولكي يضيفوا أسماء الوفد، تم استبعاد عدد من الأسماء ليحلوا مكانهم، وقررت اعتزال الحياة السياسية وانسحاب الوفد من الانتخابات.


وكشف البدوي، عن عقدهم اجتماع للهيئة العليا للحزب، للتصويت على دخول الانتخابات، وأجمع الحاضرون على أهمية خوض الانتخابات، والموافقة على الدخول في قائمة حب مصر، وبدأت مسألة التحالف، وأنا غير راضي عنها، وأصدرتُ بيانًا قلت فيه، إننا سوف ندفع ثمن سياسي، وتحدثت مع الشباب، وقلت، إن الوفد قد يتحمل فاتورة سياسية كبيرة".


وأضاف لو تأجلت الانتخابات فالوفد رب يحميه، وبدأت التحرك السريع كي استطلع آراء المرشحين، هل نستمر مع قائمة "فى حب مصر" أم ننسحب، ودون مبالغة، فإن الأغلبية الساحقة، طالبت بأن نستمر معها، لأن الناس تنظر إليها على أنها قائمة الدولة التي تدعم الرئيس، ولو وقفنا ضدها سيظهر أننا ضد الدولة وضد الرئيس".


وأكد البدوي، أن "الوحيد القادر على إقامة حياة ديمقراطية حقيقية لسنوات قادمة هو الرئيس عبدالفتاح السيسي لما يستند إليه من تأييد ودعم شعبي يجعله لا يخشى الرأي الآخر"، مشيرًا إلى أن "الحرب على الأحزاب متعمدة".


وختم قائلًا: "الرئيس طالب بدعم الأحزاب من خلال قانون انتخابات يعيد الاعتبار إلى الأحزاب السياسية كقناة رئيسية من قنوات المشاركة السياسية، بدلًا من الهجوم عليها، مطالبًا بإصدار قانون انتخابات يحقق عدالة في تمثيل كافة الأصوات الانتخابية، ويقضي على الإنفاق المالي المشبوه، وللمرة الأولى في تاريخ الحياة النيابية في مصر نجد سوقًا للنواب يباعون ويشترون فيه".