قال نائب رئيس مجلس النواب اللبناني السابق، إيلي الفرزلي، اليوم الاثنين، إن بلاده أصبحت تحت مظلة واقية من قوى دولية وإقليمية تحول دون دخوله في صراع وصدام داخلي على غرار الحرب الأهلية عام 1975.

أضاف، في حديث لـ"دوت مصر"، إنه أصبح من المعروف أن القرار الخارجي وتقاطع المصالح بين الخارج والداخل اللبناني، هو الذي يحول دون الدخول في حرب تؤدي لأذى كبير في داخله".

وأشار الفرزلي إلى أن "حزب الله"، الذي يعد القوة الأكبر في البلاد، له مصلحة كما الولايات المتحدة الأمريكية في استقرار لبنان، وهناك مواقف تجعل من إمكانية المظلة الواقية لأي حالة تحمل في طياتها تدهور في الأمن الداخلي مرفوض".

وتابع "الوضع في لبنان ممسوك (مسيطر عليه)، لأن الأمريكيين أصبحت أولويتهم محاربة الإرهاب، وأي حالة فوضى، لأن الفوضى في لبنان ستصدر إلى جميع شواطئ البحر المتوسط".

وحول تأثير الصراع السعودي الإيراني على لبنان، رأى الفرزي أن حالة التنافر هذه، تركت وضعا سيئا داخل البلاد، لكن رغم ذلك فهناك مصلحة بالابتعاد عن حالة الصراع من جميع الأطراف لأنه سيكون هزيمة كبيرة للبنانيين جميعا.

ويصادف اليوم الذكرى الأربعين للحرب الأهلية اللبنانية، التي انطلقت شرارتها في 13 أبريل/نيسان 1975، إثر الهجوم الشهير والمعروف بـ"عين الرمانة" على حافلة تقل فلسطينيين إلى مخيم تل الزعتر، واستمرت الحرب 15 عاما قتل فيها 300 ألف شخص.