سمكة الهارنج، التي تُصنع منها الرنجة، قادمة من بحر الشمال في أوروبا، ومن دولة هولندا تحديدا، الأمر الذي جعل الجميع يظن أنها قادمة في الأصل من هولندا ولم يعرفها المصريون قبل ذلك، ولكن رئيس قسم الآثار بجامعة طنطا حجاجي إبراهيم، أكد أن الرنجة أكلة إيطالية عرفها المصريون منذ الاحتلال الروماني لمصر قبل ظهور المسيحية، مشيرا إلى معنى كلمة رنجة هي السمك المدخن.

وقال حجاجي إبراهيم، في تصريح لـ"دوت مصر"، إن المصري القديم عندما استوطن حول نهر النيل كان يصطاد السمك ويأكله مجففا، أو "يفسخه" من السمك البوري أو الملوحة حتى لا يفسد، مشيرا إلى أن المصري القديم كان يرى أن السمكة البوري ترمز إلى "أوزير" أو "أوزوريس"، أما السمكة العادية أو سمكة "اللاتوس" فهي ترمز إلى السيد المسيح.

وأشار رئيس قسم الآثار إلى أن جدران المعابد رُسم عليها سمكة اللاتوس، أي أنهم قدسوها وعبدوها، مؤكدا أنهم كانوا يرون في "موت السمك حياة"، فكانت رغبتهم في الإبقاء عليه بكل وسيله، نظرا لأهميتها، لذا حنطوها كما حنطوا طائر أبو قردان في بعض الأماكن، خاصة في إسنا.