التوقيت الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024
التوقيت 05:19 ص , بتوقيت القاهرة

5 أسباب لاختيار بحاح نائبا للرئيس اليمني

خمسة أسباب وراء تعيين رئيس الحكومة اليمنية، خالد بحاح، نائبا للرئيس عبدربه منصور هادي، وفقا لما ذكره مصدران يمنيان لوكالة "الأناضول" التركية.


وأرجع المصدران تعيين بحاح لإعادة الثقة إلى مؤسسة الرئاسة، والتحسب لتداعيات مرض هادي، وتمتع الأول بعلاقات جيدة داخل اليمن، ومع رجال أعمال يمنيين في الخليج، فضلا عن قدرته على التحرك بسهولة، على عكس الرئيس، على الصعيد الدولي  لتوفير إسناد سياسي لعملية تحالف "عاصفة الحزم" العسكرية.


وأدى بحاح (50 عاما)، اليوم الاثنين، اليمين الدستورية نائبا للرئيس مع الاحتفاظ بمنصبه رئيسا الوزراء، بعد يوم من صدور قرار جمهوري بذلك، لم يحدد مهام وصلاحيات المنصب، الذي يعتبر بحاح ثالث من شغله، بعد علي سالم البيض وهادي، منذ تحقيق الوحدة بين جنوب وشمال اليمن عام 1990.


وقال مصدر رفيع المستوى مطلع على تحركات هادي وبحاح، إن "تعيين بحاح نائبا للرئيس يهدف على الصعيد المحلي إلى تقوية مؤسسة الرئاسة، وإعادة الثقة إليها، وتحقيق المصالحة الداخلية، والإجابة على المخاوف من احتمال فراغ منصب الرئيس، خصوصا أن هادي سيخضع لعملية قلب مفتوح، ويحتاج إلى عناية طبية دائمة".


وتابع: "مؤسسة الرئاسة ضعُفت بفعل فشلها في تحجيم التمرد الحوثي (جماعة أنصار الله) وتساهلها معه، ما أدى إلى انهيارها، ووضع الرئيس هادي تحت الإقامة الجبرية من قبل المسلحين، ومن ثم إجباره على مغادرة البلاد إلى السعودية، إثر هجوم مسلحين حوثيين وقوات موالية للرئيس السابق، علي عبدالله صالح، على مدينة عدن (جنوب)"، التي هرب إليها هادي من العاصمة صنعاء، في أعقاب سيطرة الحوثيين عليها في 21 سبتمبر.


أضاف المصدر، الذي رفض ذكر اسمه، أن "تعيين شخصية تحظى بعلاقات طيبة مع الكثير من الجهات المحلية والدولية في منصب نائب الرئيس من شأنه تعزيز ثقة اليمنيين في قيادتهم الشرعية، بعد أن كانت قد اهتزت في الرئيس هادي، الذي يُنظر إليه من قبل شرائح واسعة في البلد كمتساهل مع المتمردين الحوثيين قبل اجتياحهم للعاصمة، وإطاحتهم به وبالحكومة الشرعية والعملية السياسية ككل".


ووصف بحاح بأنه "شخصية توافقية وغير مرفوضة من قبل الحوثيين وصالح بحسب تصريحاتهم المعلنة، ويؤكد ذلك أنه لم يغادر إقامته الجبرية في صنعاء خلسة (على عكس هادي)، إنما بشكل معلن بعد اعتذار رسمي من قبل جماعة الحوثي له"، على حد قوله.


وقال المصدر اليمني: "ربما يعيد بحاح الثقة لدى القوى السياسية والقبلية والمدنية الرافضة للحوثيين، التي كانت مترددة في مواجهتهم بسبب إحباطها من أداء الرئيس هادي خلال الفترة الماضية".


والسبب الأهم، بحسب المصدر، هو "تبديد المخاوف من احتمال فراغ منصب الرئيس، فقد خضع هادي لعملية قلب مفتوح ويحتاج لعناية طبية دائمة، ففراغ منصب الرئيس أمر خطر في هذا الظرف الحساس الذي يتطلع فيه اليمنيون، وبدعم أشقائهم في الخليج إلى إعادة الشرعية السياسية للبلاد، وإنهاء التمرد الحوثي".


وأوضح أنه "حسب لبحاح، وهو الشخصية الحضرمية (جنوب) المحافظة، التي ينتمي إليها الكثير من رجال الأعمال اليمنيين في الخليج، أنه رجل تنمية، ويحظى بعلاقات جيدة مع الكثير من رجال الأعمال، وهو أم مهم لعملية تنمية اليمن بعد انتهاء الحرب".


قال مسؤول يمني آخر إن "هذه الخطوة ستوفر إسنادا للتحالف في المحافل الدولية، عبر شخصية شابة وحيوية تحظى بعلاقات واسعة مع عدد من دول العالم، ويمكنها التحرك بسهولة، على عكس هادي المريض، من عاصمة إلى أخرى لشرح وجهة نظر القيادة الشرعية لليمن".