التوقيت الأحد، 22 ديسمبر 2024
التوقيت 11:12 م , بتوقيت القاهرة

حرق الليمبي عند البورسعيدية.. تراث مستمر لرفض الاستبداد

تعود عادة حرق "دمية الليمبي" إلى عهد الاحتلال الإنجليزي خلال عام 1919، تلك الشخصية التى استبدت وظلمت شعب مصر لتؤثر في شعب بورسعيد، وتطلق صرخته لحرق دمية تمثل هذا الليمبي، لتتحول فيما بعد إلى "فلكلور شعبي" يصنع فيه أهالي بورسعيد دمية على شكل إنسان ويرسم على الوجه الشخصيات المكروهة شعبيا، ويتحول اسمه كذلك إلى الليمبي أو كما ينطقها أهل بورسعيد "الأليمبي" وتعليقها في الشوارع والميادين الرئيسية ليتم حرقها في ليلة شم النسيم في صورة رمزية لشم نسيم الحرية.

وعادة صناعة دمية الليمبي للتعبير عن الواقع الذي يعيشة شعب مصر، والسخرية من الشخصيات السياسية الفاسدة، حيث تعبر عن رفض صور أشكال الفساد، كذلك عمل إسقاط على الأوضاع والأزمات التي يعانى منها المجتمع المصري عامة والبورسعيدي خاصة.

وقال الفنان التشكيلي محمد السعيد، إنه أول مرة في صناعته لدمي الليمبي، يتلاحظ لديه خلوها من عرض أي أحداث سياسية متتالية مرت على الشارع المصري للتخفيف عن الحالة النفيسة.

وأشار إلى حرصه على الإسقاط في أعماله الفنية على سلوكيات سيئة وظواهر سلبية في المجمتع، ولتحذير العائلة والأسرة لحماية أولادها من عادات وسلوكيات ظهرت كإدمان النت والفيس ومشاهدة المسلسلات الأجنبية التركية، والسخرية من عادة شرب الشيشة والكافيهات، وذلك بهدف حماية المجتمع،  داعيا إلى التمسك بقيم وأخلاق جيل الآباء والأجداد، وشدد على أن بورسعيد دائما رمز المدينة الباسلة بلد البطولة والمقاومة الفدائية.

 وأكد الخطاط البورسعيدي محمد السعيد، حرصه على إحياء التراث الفني الشعبي البورسعيدي، مشددا على أن هذه  الشخصيات استغرق العمل بها شهرين من نحت وتصميم لتمثال الدمية.

ويتم عمل خشبة مسرح لعرضها بتقاطع شارعي الجيزة والشرقية بحي العرب بوسط مدينة بورسعيد، كما تعرض لوحة تعبر عن تاريخ نضال الشعب المصري، خاصة بورسعيد.