التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 04:58 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو| 103 أعوام على انضمام "السلوم" لمصر

تفصل مدينة السلوم، الحدودية بين مصر وليبيا على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وهي من أصغر المدن المصرية.


وتبلغ مساحة السلوم 35 كيلو متر مربع، وهي عبارة عن خليج في البحر، عاش أهالي السلوم وأقاموا المنازل في غرب المدينة التي يحدها شمالا هضبة السلوم ومنفذ السلوم الفاصل بين مصر وليبيا، وشرقا ساحل البحر، وغربا منطقة أراضي صحراوية تحيطها الجبال.


 


مر 103 أعوام على تأسيس مدينة السلوم، والذي يرجع إلى يوم 9 أبريل عام 1912، عندما اتفقت إيطاليا أثناء احتلالها ليبيا، في هذا التوقيت، مع الإنجليز الذين كانوا يحتلون مصر، على انضمام مدينة السلوم لمصر مقابل انضمام واحة جغبوب في الجنوب إلى ليبيا.


 وتتبع مدينة السلوم قريتين، هما قرية بقبق وأبوزريبة، ويبلغ عدد سكانها ما يقرب من 12 ألف نسمة، ويمتهن أهل السلوم مهنة الزراعة التي ساءت لعدم هطول الأمطار ومرور المنطقة بنوبات من الجفاف دمرت الحياة الزراعية وقضت على زراعات التين والزيتون الصحراوي.


 


ويعد منفذ السلوم مؤخرا هو شريان الحياة لسكانها، إذ يعتمدون عليه في كسب لقمة العيش، ونقل البضائع للمستوردين والمصدرين عن طريق السيارات من منفذي مساعد الليبي المواجه لمنفذ السلوم، ومنه إلى منفذ السلوم، ومدينة السلوم، أسفل الهضبة.


ويعاني أهالي السلوم من تهميش الحكومات المتعاقبة لهم، وإهمالها للمدينة الصغيرة، وعدم إنشاء مصانع أو مشروعات قومية بها، تستوعب أبناءها، لا سيما في ظل وقوع السلوم آخر الحدود الغربية للبلاد، وبعدها عن الحياة المدنية، وإقامة أهلها بمناطق صحراوية قاسية لا تتوفر لهم مياه الشرب النقية، والتي لا يوجد سوى المياه المحلاة من البحر، فيما يشككون فيها ويرفضون تناولها ويشربون من مياه الأمطار من آبار الصحراء.


ويعد أجمل مناظر طبيعية خلابة بمدينة السلوم هو المنظر العام للسلوم من أعلى هضبة السلوم أثناء الصعود والتوجه أو القدوم من ليبيا، فترى مدينة السلوم الساحرة عبارة عن بيوت صغيرة، تقع أمام خليج البحر مباشرة في ظل طبيعة جميلة حباها الله، ويعد جوها الطبيعي الخالي من الملوثات من أنقى المدن في مصر.


وينتظر أهالي السلوم حاليا وعود بالتنمية من القيادة السياسية والحكومة الحالية بإقامة مشروعات تنموية بالمدينة تنهض بها وترفع المستوى الاقتصادي لأبنائها، كما وعدهم الرئيس عبدالفتاح السيسي في لقاءات مع عمد ومشايخ قبائلها.