قال الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، إنه لم يكن يتصور أن المحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني قد تصل إلى اتفاق، مضيفا "اعتقد أننا نرتكب خطأً يكاد يكون خطيئة تاريخية وهي الفتنة بين السنة والشيعة".

وأضاف خلال حواره مع الإعلامية لميس الحديدي عبر برنامج "مصر أين؟، ومصر إلى أين" على شاشة قناة "سي بي سي" اليوم الجمعة، أن نسبة الشيعة في العراق، ولبنان، وسوريا، واليمن، كبيرة وعلينا أن نتدبر في هذه الصراعات، لافتا إلى أن الصراع مع الشيعة يؤدي إلى تقسيم العالم العربي، حتى في المملكة العربية السعودية، مشيرا إلى أن منطقة القطيف، يسكنها الشيعة.

وأوضح هيكل أن إيران، مثلها مثل باقي الدول لها طموحات ومطامع وقد تحتك ببعض الدول من أجل مصالحها، مشددا على ضرورة أن يلتقي العرب مع طهران على أرضية مشتركة بالتفاهم.

وتابع "إيران بالنسبة لي جزء من شبابي.. وأول كتبي كان إيران فوق البركان، وبلاشك كانت ضمن اهتماماتي وجمعتني صداقات بالشاه و الخميني.. وهناك فرق بين أن أكون مبهورا بإيران وبين اهتمامي بها لأن قادتها ضمن معارفي، وأرفض بالمناسبة  تسمية شارع باسم خالد الإسلامبولي، قاتل السادات في إيران".

واستطرد هيكل "قلت للخميني إني صديق للرئيس الراحل جمال عبد الناصر ولست مستشاره، وناصر والخميني جمعتهما مراسلات خاصة لم أكن أعلم بها شىء، ومنها على سبيل المثال  طلب الخميني المساعدة من عبدالناصر والذي أرسل له 150 ألف دولار حينها".

وأشار هيكل إلى رفضه للهتاف ضد الرئيس الراحل السادات بإيران في حضوره بعد توقيع اتقاقية كامب ديفيد، لافتا إلى أن أمريكا نفسها اعترفت بأن أكبر خسارة لها كانت في إيران عقب الثورة الإسلامية.