التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 10:35 ص , بتوقيت القاهرة

ماراثون لـ"السرايا الصفراء" للتوعية بمرض التوحد

أطلقت مستشفى العباسية للصحة النفسية، صباح اليوم الجمعة، بالتعاون مع إحدى الشركات الخاصة، ماراثون لركوب الدراجات، ضمن فاعليات حملة التوعية بمرض التوحد.


وانطلق الماراثون الذي حمل عنوان "اليوم العالمي للتوحد"، من أمام عيادة الأطفال بالمستشفى،إلى ميدان "تريومف" بحي مصر الجديدة.


وقالت المستشفى إن المؤتمر يأتى في إطار الجهود المبذولة من إدارة الأطفال والمراهقين بالأمانة العامة للصحة النفسية، لزيادة الوعي المجتمعي والمساهمة في حملة إزالة الوصمة الخاصة بالمرض النفسي عامة، وأمراض الأطفال بصفة خاصة.


تحسين صورة مستشفى العباسية


وقال كابتن فريق "جو بايك"، محمد سامي، إن الهدف من الماراثون، التوعية باليوم العالمي للتوحد، عن طريقة رياضة ركوب الدرجات، مضيفًا أن الفريق يهدف لإزالة النظرة السلبية عن المستشفى النفسية.


فيما عبر أحد المشاركين عن سعادته البالغة بالماراثون، قائلاً :"نساهم في ممارسة رياضتنا المفضلة ونساعد في عمل خير بالتوعية بالأمراض النفسية وخاصة مرض التوحد".


وأضاف أنه يتمنى استمرار مثل هذه الحملات التي تهدف الى التوعية ونشر الثقافة بين المواطنين.


تاريخ مستشفى "السرايا الصفراء"


ويعود تاريخ إنشاء مستشفى العباسية للصحة النفسية إلى عام 1883، ويحمل موقعها الحالي تاريخا عريقا، حيث كانت تدعى المنطقة سابقا صحراء الريدانية.


وكانت حدود العاصمة تنتهي عند الأسوار في شارع المعز حاليا قبل أن يهبط الخديوي محمد عباس الأول، بعد ابراهيم باشا،ليقيم سراي تحيط بها حديقة على مساحة شاسعة، سميت المنطقة بأسرها على إسمه بـ"العباسية".


وتعرضت السراي بعد زمن للحريق هائل، وطليت بعد ذلك باللون الأصفر، في نفس الوقت الذي تم فيه نقل المرضى المصابين بأمراض نفسية إلى محيط المكان، بعد أن بنيت عدة مساكن خصصت لهم على أنقاض السراي، ويعد هذا سر تسميتها بـ"السرايا الصفراء".


وبدأت المستشفى تظهر بشكلها الحالي، عندما نظم أطباء بريطانيوين، وجود المرضى في أقسام بنيت خصيصا لهم، وبدأ عدد من الأطباء ومقدمي الخدمة في التواجد بصورة مستمرة وبنيت كذلك بنايات مخصصة لسكنهم.


شكل المستشفى الحالي هو ماتبقى من تلك المساحات الشاسعة التي كانت تحتلها المستشفى في أوائل القرن العشرين، والتي كانت تمتد جنوبا حتى ميدان العباسية حاليا، واستاد القاهرة شمالا، وتغطي بنايات مساكن الضباط في الشرق والثكنة العسكرية في الغرب، وإن احتفظت بمعظم مبانيها التي بنيت في تلك الفترة حتى يومنا هذا، لكنها تعرضت للكثير من الطمس والتشويه أخفى الكثير من معالمها.