شارك الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، اليوم الخميس، في احتفال بمناسبة عيد الشهداء، الذي يخلد أحداث 9 أبريل 1938، في ظل انتقادات طالته عقب زيارته لضريح الجندي المجهول بفرنسا،  خلال زيارة إلى باريس، اختتمها مؤخرا.

ووضع السبسي إكليلا من الزهور على النصب التذكاري للشهداء وتلى بعدها الفاتحة ترحما على أرواحهم، بحسب ما نشر على الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية التونسية على فيس بوك.

وكانت أثارت واقعة قراءة السبسي الفاتحة على ضريح الجندي المجهول بفرنسا استنكارا من التونسيين، معللين ذلك بأنه لا يجوز قراءة الفاتحة لجنود غير مسلمين، كما أن فرنسا كانت تحتل تونس منذ عام 1881 حتى عام 1956، وقتل آلاف التونسيين خلال فترة الاحتلال.

وعلل الرئيس التونسي قرآته للفاتحة أمام ضريح الجندي المجهول بباريس، في تصريح لصحيفة "الصباح نيوز" التونسية، قائلا إنه من الممكن أن يكون ضمن الجنود الفرنسيين مسلمون.

يذكر أن عشرات التونسيين سقطوا برصاص الاحتلال الفرنسي، في 9 أبريل 1938، عقب خروج مظاهرتين بالعاصمة التونسية للمناداة بالحرية وتحديدا وتأسسي "برلمان تونسي" يمارس سيادته، وأعقبت ذلك حملة قمعية واسعة شملت قيادات الحركة الوطنية آنذاك، تحول الاحتفال بهذه الذكرى إلى عيد وطني، ويطلق على هذه المناسبة اسم عيد الشهداء.