تحتفل محافظة سوهاج، يوم 10 إبريل كل عام بعيدها القومي، تخليدا لذكرى انتصار أهالي مدينة جهينة على الحملة الفرنسية، إلا أن محافظ سوهاج، الدكتور أيمن عبدالمنعم، قرر إلغاء الاحتفال بالمناسبة هذا العام، حدادا على شهداء العمليات الإرهابية في شمال سيناء خلال الأيام القليلة الماضية.

"دوت مصر" تستعرض خلال السطور القادمة، نبذة سريعة عن أشهر دور العبادة في محافظة سوهاج.

مسجد العارف

يعد مسجد العارف بالله في مدينة سوهاج من أقدم مساجد المحافظة، ويرجع بناؤه إلى القرن الثامن الهجري، وسمي نسبة إلى الشيخ العارف بالله، الذي ولد يوم 4 ذي القعدة سنة 724هـ، بتلمسان بالمغرب، وحفظ القرآن وهو ابن 7 سنوات.

كان عالما في علوم الفقه والحديث والسنة، وكان له مريدين كثيرين من مديرية جرجا وغيرها من عموم مصر والدول الإسلامية، وتوفي يوم الجمعة 2 رجب 795 هـ.

مسجد أبواليسر الكبير

يقع مسجد أبو اليسر الكبير في منطقة القيسارية بمدينة طما، ويطل علي المنطقة بواجهتين، الأولي، هي الواجهة الشمالية الغربية - الواجهة الرئيسية- وهي الواجهة التي تطل علي شارع الجمهورية، والثانية، هي الواجهة الجنوبية الشرقية وهي التي تطل علي شارع القيسارية.

يرجع إنشاء المسجد إلي الشيخ محمد أبو اليسر الكبير، الذي ولد في الربع الأخير من القرن الثامن الهجري، وهو من أشراف مدينة طما، ويرجع نسبة إلي آل بيت النبي، وعرف هذا الرجل بورعة وذكر أنه تقلد كثير من المناصب إلي أن أصبح حاكمًا لإقليم طما، وتوفي في منتصف القرن التاسع الهجري.

مسجد السنجق عمر بجهينة الغربية

لم يُعرف على وجه اليقين متي بني هذا المسجد، وإن اتفق أهالي جهينة على أنه جرى تجديده عدة مرات، كان آخرها في بداية القرن الـ 21.

السنجق عمر.. هو أحد رجال الدولة العثمانية، تولى رعاية أملاكها في منطقة جهينة. "السَّنْجَق" هو مصطلح تركي، وينطق في اللغة التركية العثمانية سنجاق، ويعني في العربية، المنطقة أو المقاطعة.

حيث كان لكل منطقة في عهد الدولة العثمانية، ممثلا للسلطة حمل لقب "سنجق بگ"، أو المُتصرّف بالعربية.

مسجد أبو القاسم في طهطا

كان آخر تجديد له كان عام 1323 هجرية، على يد عبد اللطيف باشا التركي، الذي جدده رغبة بالحصول على ثواب تخليد ذكرى جلال الدين، الذي ينضم للنسب الشريف فهو حفيد النبي محمد "صلّ الله عليه وسلم"، وعلي ابن أبي طالب، وفاطمة الزهراء رضي الله عنهم جميعا وأرضاهم. ولم يعرف أحد أيضا تاريخ بناءه بالتحديد.

المسجد الصيني

هذا الجامع عرف بالصينى نسبة إلى الجدران الداخلية التى كانت مغطاة بـ "القيشاني"، ومن هنا سمي بالصيني، وقد وجدت عادة تغطية جدران المساجد في العصر المملوكي وانتشرت أكثر في العصر العثماني.

الدير الأبيض

أحد الأديرة القديمة التي استخدم في بنائها الحجر الأبيض ويوجد به صالة للأعمدة وهيكل ويرجع إلى النصف الثاني من القرن الحادي عشر، وهو يقع غرب سوهاج على بعد 8 كم.

أطلق على الدير الأبيض ذلك الاسم لأن مبانيه من الحجر الأبيض وقد بناه القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين سنة 441م من بقايا مباني فرعونية، والبناء الحالي للدير هو الكنيسة فقط، وله باب واحد قبلي اسمه باب المسخوطة أو باب البغل، بسبب موت جارية القاسم بن الحضر ملك مصر التي دخلت الدير على بغل.

الدير الأحمر..

يقع على بعد 3 كم  شمال الدير الأبيض، واستخدم في بنائه الطوب الأحمر، فهو يشبه الدير الأبيض إلى حد بعيد وأطلق عليه هذا الاسم لآن مبانيه مشيدة من الطوب الأحمر، ويتميز الدير بأبواب غاية في الروعة والإتقان، وعليها نقوش تشبه أوراق الأشجار والبعض الآخر نجوم وأشكال هندسية جميلة يتخللها رسم الصليب.

جدير بالذكر أن مفتاحي الديران الأبيض والأحمر مصنوعان من الحديد والبرونز والفضة، وطول المفتاح الأول 44 سم وعليه بالقبطية اسم القديس الأنبا شنودة، وطول الآخر 35سم بنقوش وتصميم غاية في الروعة، وهما الآن بالمتحف المصري. وتوجد بالدير كنيسة للسيدة العذراء بها هيكل واحد، وبمدخل الدير يوجد القصر الذي بنته الملكة هيلانة.