فيديو| اختفاء عطا.. هكذا خطفوا قبطيا آخر في المنيا
تتوارى حكاية "الأستاذ إبراهيم" مراجع الحسابات في بنك القرية ببني حرام، خلف جدران الصمت، بعزبة أيوب، في قرية بني سالم بالمنيا.
يستعصي غموض قضيته على الحل، فهو اختفى ثم قتل، كثير من التكهنات تلوكها الألسن في قضية اختطاف قبطي جديد بالقرية.
اختفى عطا خليفة عطا، الشهير بـ"الأستاذ إبراهيم"، بعد خروجه من بنك التنمية والائتمان الزراعي فرع قرية بني حرام بمركز ديرمواس في المنيا.
لا تتجاوز المسافة بين عزبة أيوب (محل سكن المجني عليه) وقرية بني حرام محل عمله، الألفي متر يقطعها بدراجته النارية، وهي محيطه المألوف.
وفي شهر رمضان قبل الماضي كان الرجل عائدا إلى بيته في الثانية ظهرا. تأخر في عودته للمنزل، فاتصل أهله بهاتفه ليجدوه مغلقا، اتصلوا بزملاءه فأخبروهم بأنه غادر البنك.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعمل البنوك في شهر رمضان من التاسعة صباحا حتى الثانية ظهرا، نزولا من المواعيد العادية بين الثامنة صباحا والرابعة عصرا.
شهد زملاء "إبراهيم" مغادرته ظهر يوم الاثنين 21 يوليو للعام الماضي، سحب الموتوسيكل من ركنته، وصعد عليه، وانطلق، وكانت المرة الأخيرة التي يرونه فيها.
شهدت منطقة غرب ديرمواس التي تضم هذه القرى ثلاث حالات اختطاف أقباط على الأقل خلال العامين الماضيين، كان بينها حالة "إبراهيم". وطلب الخاطفون في هذه الحالات مبالغ مالية لم تقل عن الـ200 ألف جنيه.
في المنطقة نفسها خطف ملثمون الطبيب البيطري بقرية بني سالم واحتجزوه يومين قبل أن يتركوه بعد أن تسلموا فدية. رفض الطبيب البيطري، وهو قبطي أيضا، الحديث لـ"دوت مصر"، وقال إن الحادث مر عليه نحو عام وإنه لا يريد أن يسترجع ذكراه.
في قرية "اسمو العروس" أيضا خطف ملثمون قبطيا آخر، وعاد بعد أن دفع أهلوه الفدية.
قال "يوسف"، شقيق مراجع الحسابات المختفي، إنهم عثروا على فسبا شقيقه في ترعة التلاتيني القريبة، وكان بجوارها حذاءه والكاب. أبلغوا الشرطة، وحرروا محضرا في اليوم التالي بتغيبه.
بعد ثلاثة أيام تلقى "يوسف" اتصالا من الخاطفين يطلبون فيه فدية مليون جنيه، وسمح الخاطفون لـ"إبراهيم" بالتحدث لشقيقه.
كان آخر رقم سمعته العائلة من الخاطفين هو 500 ألف جنيه، ولم يكن باستطاعتهم دفع المبلغ فطلبوا من عضو مجلس الشعب السابق علاء حسنين التدخل.
وتفاوض النائب مع الخاطفين لتقليل مبلغ الفدية، ودفعوا 222 ألف جنيه، لكن "إبراهيم" لم يعد.
"إبراهيم" هو أكبر إخوته، ولديه من الأولاد ثلاثة أكبرهم عمرها 15 سنة، يعتبره "يوسف" أبيه، فهو من يدبر أمور البيت والغيط، ويسد مصاريفه براتبه. يقول "من ساعة اللي حصل والبيت في جنازة مستمرة".