التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 01:51 م , بتوقيت القاهرة

أوراق التحقيق.. كيف فضح الجنود قاتل شيماء الصباغ؟

كشفت أقوال جنود الأمن المركزي، المشاركين في تأمين مظاهرة حزب التحالف الشعبي، خلال الذكرى الرابعة لثورة يناير، أمام محققي النيابة، الجاني الحقيقي في جريمة مقتل شيماء الصباغ.


الضابط ياسين محمد حاتم، المتهم الرئيسي في قتل الصباغ، ببندقية خرطوش، فضحته أقوال جنود الأمن المركزي المشاركين في فض المظاهرة يوم 24 يناير 2015، رغم محاولات قيادة أمنية التغطية عليه، وتضليل العدالة لعدم تقديمه للمحاكمة.


وكان النائب العام، هشام بركات، قد أحال الملازم ياسين حاتم لمحكمة الجنايات، الشهر الماضي، بعد أن وجدت ما يفيد تورطه في إطلاق أعيرة الخرطوش على أمينة العمل الجماهيري بحزب التحالف الشعبي بالإسكندرية، شيماء الصباغ، ووجهت له تهمة "ضرب أفضى إلى موت".


كما أحالت النيابة، لواء ومجند شرطة لمحكمة الجنح، في القضية نفسها، بتهمة تضليل النيابة العامة، عقب شهادتهم زورا، لتبرئة الضابط خلال التحقيقات.


أقوال الجنود، أمام محققي نيابة قصر النيل، كانت طبيعية وتلقائية، في حين جاءت أقوال بعض الضباط خلال التحقيقات، عامة ومجهلة، بين "محصلش" و"معرفش"، رغم وجود العساكر والضباط في حيز 8 أمتار، من مسرح الواقعة.


يقضي جنود الأمن المركزي، وهم من غير حملة المؤهلات التعليمية، فترة تجنيد إجبارية 3 سنوات، ومعظمهم لا يجيد القراءة والكتابة.


الملازم ياسين حاتم يعمل بقطاع ناصر للأمن المركزي، ويقود قوة تأمين من جنديي القطاع، وهم كلا من: صف ضابط، شريف الحسيني عبداللاه، المسؤول عن المجموعة، ومحمود عطالله، وليد محمد، عبدالراضي عبدالحميد، محمد نادي رمضان، وليد عبداللطيف عبدالجبار، زكريا محمود عبدالسلام.


المجند شريف الحسيني عباللاه، قرر في أقواله بأن الملازم ياسين "الضابط المتهم"، طلب من قوة التأمين المرافقة له الاستعداد لفض المظاهرة، مؤكدا أنه طلب منه السلاح "الفيدرالي"، قائلا لي: "هاته وتعالى ورايا، وأنا نزلت من الميكروباص، وكان معايا السلاح، فوضعت قنبلة بداخله وأعطيت السلاح للملازم ياسين، وضرب فنبلة داخل الشارع، فالناس جريت، وبعدين ضرب قنبلة تانية".


ونفى الحسيني، في أقواله، أن يكون قائده ياسين قد استخدم سلاح خرطوش في فض المظاهرة، على عكس أقوال رفقائه الذين أكدوا إمكانية استبدال سلاح الغاز بآخر خرطوش، من خلال وضع كأس لطلقة خرطوش في فوهته.


المجند محمد نادي رمضان، نفى في تحقيقات النيابة، علمه ما إذا كان السلاح الذي استعمله الضابط المتهم، طلق خرطوش أم غاز مسيل للدموع، مبررا ذلك بعدم معرفته بالقراءة والكتابة، لتبين من نوع السلاح.


5 مجندين آخرين مرافقين للملازم ياسين حاتم، اعترفوا من خلال الفيديوهات المعروضة عليهم أثناء التحقيق، بأن الضابط المتهم، هو الذي تعامل مع مظاهرة حزب التحالف الشعبي، التي أسفرت عن مقتل شيماء الصباغ، وإصابة العديد من المشاركين، مستخدما قنابل الغاز المسيل للدموع، في حين نفوا علمهم بإطلاقه لخرطوش من عدمه.