طالب الأمين العام لحزب "الاتحاد الاشتراكي" للقوات الشعبية، إدريس لشكر، أكبر حزب يساري معارض بالمغرب، بسحب الجنسية من الإسرائيليين من أصول مغربية، الذين يعيشون في المستوطنات.

وقال لشكر، خلال مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء، حول "حزب الاتحاد الاشتراكي ورهانات انتخابات 2015 ": إن حزبه "قدم مقترح قانون يقضي بسحب الجنسية من المغاربة اليهود الذين يقيمون في المستوطنات بالأراضي الفلسطينية، لأنه تم اكتشاف أن العديد من المغاربة الإسرائيليين يقطنون بهذه المستوطنات".

ولم يوضح لشكر موعد تقديم المقترح للبرلمان، وما إذا كانت قد تم مناقشته أم لا، كما لم يحدد عدد الإسرائيليين من ذوي أصول مغربية.

وكان عدد اليهود في المغرب عام 1940 يناهز 250 ألفا، قبل أن يهاجروا إلى أوروبا وشمال أمريكا وفلسطين، وجدير بالذكر، أنه لا توجد إحصاءات رسمية، عن عدد الأقلية اليهودية في المغرب، لكن المتداول أن عدد اليهود حاليا لا يتجاوز بضع مئات.

وفي عام 1960، صدر قرار من الحكومة المغربية بعدم إسقاط الجنسية عن اليهود الذين هاجروا من قبل، لهذا فقد ظل المهاجرون مرتبطين بالمغرب ويزورونه باستمرار، خصوصا في المناسبات الدينية.

ودعا لشكر، خلال المؤتمر، إلى التحقيق مع العناصر التي تدعو للعنف والكراهية في نفوس المواطنين المغاربة، وذلك لمنع مواجهة خطر الإرهاب.

وطالب الحكومة بتحمل المسؤولية إزاء التهديدات الإرهابية التي تمر بها المغرب، مشيرا إلى أن الحزب سيتقدم ببلاغ ضد مجهول،  يطالب فيه باستدعاء الفاعلين الذين يعملون على التكفير يوميا.

وطالب حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، يوم الأحد الماضي، بتوفير الحماية الأمنية الضرورية لمناضليه ومقراته ورموزه، بعدما تأكد له أن أمينه العام إدريس لشكر، أصبح مستهدفا من طرف الخلايا الإرهابية، كان آخرها ما سمي بخلية "يوسف ابن تاشفين"، التي تم تفكيكها مؤخرا، بحسب بيان للحزب.