قال الكاتب الصحفي حلمي النمنم، إن تركيا العثمانية أشد عداء وخطورة على مصر من إسرائيل، مشيرا إلى أن الشعب المصري يترسخ في وجدانه بأن إسرئيل عدو له، أما تركيا تتسلل إلى المجتمع المصري لاحتلاله باسم الدين.

وأضاف النمنم، خلال مؤتمر "مائة عام على مذابح الأتراك للأرمن"، بجامعة عين شمس، اليوم الثلاثاء، أن تاريخ الدولة العثمانية ملوث بدماء المصريين، خاصة مع بدء الاحتلال التركي لمصر في 1517، ودخول السلطان سليم الأول لاحتلال البلاد باسم الدين الإسلامي، وتكغير الحاكم المصري، واعتبار مصر دار كفر، وقتل 25 ألف مصري في يوم واحد، وإعدام السلطان المصري طومان باي، على باب زويلة.

وأكد النمنم أن المذابح العثمانية تجاه المصريين لا تقل شأنا عن مذابحها تجاه الأرمن، وإبادتهم عام 1915، خلال الحرب العالمية الأولى، مشيرا إلى أن تركيا الأردغوانية، لاتختلف عن تركيا العثمانية، أو تركيا الكمالية، خاصة وأن هناك عثمانيا جديدا في تركيا يحاول إحياء الإمبراطورية العثمانية، واحتلال العرب باسم الدين.

وأشار إلى أن المجتمع العربي لا يزال يدفع فاتورة الاحتلال العثماني حتى الآن، من تخلف عن الحضارات الأخرى، لافتا إلى أن مذابح الآتراك العثمانين تجاه المصريين مسكوت عنها في التاريخ، بدعوى من الإسلاميين بعدم تشويه التاريخ الإسلامي.