استطاع جندي عراقي النجاة من عملية إعدام جماعي من قبل تنظيم "داعش"، عن طريق التظاهر بالموت بعد مقتل الرجل الواقف إلى جانبه.

ونفذ "داعش" عمليات إعدام جماعي في خمس مناطق متفرقة في مدينة تكريت، جنوبي العراق، وأسفرت عن مقتل 1700 رجلا، منذ استيلاء التنظيم على المدينة في يونيو الماضي، حسبما ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية.

وقالت الصحيفة إن فرق الطب الشرعي بدأت في التنقيب عن المقابر الجماعية في تكريت، ويعتقد أنها تحتوي على الجثث، وذلك بعد أيام من استعادة القوات العراقية المدينة من مقاتلي داعش.

وحدد علي حسين كاظم، الجندي الذي نجا من الموت ويبلغ من العمر 23 عاما، واحدا من الثلاث مواقع المكتشفة، وكانت روايته عن المذبحة هي الوحيدة التي ظهرت حتى الآن.

وأضافت الصحيفة إن كاظم تحدث في سبتمبر الماضي، بعد صدور تقرير من منظمة "هيومن رايتس ووتش"، والذي قدر عدد القتلى على يد المتشددين بأكثر من 700 رجلا.

ووقع كاظم أسيرا في 12 يونيو مع آلاف الرجال الآخرين أثناء محاولته الهروب من قاعدة عسكرية من خلال طريق رئيسي، وكان عدد من الضباط والجنود قد نصحوه بارتداء ملابس مدنية لمحاولة تجنب مقاتلي داعش، ولكنه لم ينجح في النهاية.

وقال كاظم أنه كان ضمن مساجين تم حجزهم داخل حاويات في تكريت قبل إخراجهم لتنفيذ عمليات الإعدام بالرصاص، وقال لـ"هيومن رايتس ووتش" إنه نجا من الموت عن طريق السقوط والتظاهر بالموت على الرغم من عدم إصابته بالرصاص، ثم انتظر لساعات قبل الهروب.

ونقلت الصحيفة عن مصدر بالمنظمة الحقوقية أن كاظم اختبأ بعد ذلك وسط محاصيل القصب لعدة أيام حتى استطاع الاتصال بالمنظمة، ونجح في الهروب من المناطق التي يسيطر عليها "داعش"، في سبتمبر.