أكد رئيس جامعة القاهرة، جابر نصار، أن نهوض الأمة العربية والإسلامية جاء بالكلمة والفكر واللغة، مطالبا دارسي كلية دار العلوم بعدم البخل على المجتمع بالعلم، مضيفا "ميصحش يتخرج طالب من دار العلوم ويكسر رقبة الفاعل أو يجر المفعول به"، مطالبا بروشتة إجرائية حتى يتثنى للجامعة تنفيذها.

وقال نصار، خلال كلمته بالمؤتمر الدولي الخامس لقسم علم اللغة بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة، تحت عنوان "الدرس اللغوي الحديث بين الواقع والمأمول" اليوم الثلاثاء بقاعة علي مبارك، إن مصر الدولة والشعب كانت تربط العالم بالعلم، لافتا إلى "أننا نحتاج قاطرة لتقديم الفهم والفقة لإعادة اللسان اللغوي، ويجب على الدارسين تقديم اللغة الصحيحة".

وأضاف أن الكلية تمثل للجامعة درة بين الكليات والمعاهد، حيث إنها أسست لخلق سنة في الشرق والأدب واللغة وتقدم أبحاث لدفع المجتمع للتقدم، مؤكدا أن اللغة هي أهم شيء للعرب والشريعة، وأن الله خلق الإنسان مختلفا في الدين واللون واللغة، وأن هذا الاختلاف دافع للسعادة وإعمار الأرض.

من جانبه، قال عميد كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، علاء رأفت، رئيس المؤتمر الدولي الخامس بقسم علم اللغة بالكلية، إن اللغة هي أوضح خصائص الإنسان التي فضله الله، عز وجل، عن سائر المخلوقات بها، وأن اللغة هي مرآة العقل البشري.

وأضاف رأفت أن وحدة الأمة العربية لم تتم إلا عند تجمعها حول موضوع مثل علم اللغة، مؤكدا أن هذا المؤتمر يأتي بأبحاث توضح رؤى وحلولا للنهوض باللغة العربية باعتبارها اللغة الأم لكل الدول العربية ولغة القرآن الكريم.

وفي سياق متصل، أوضح رئيس قسم علم اللغة بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة،  يوسف عبدالفتاح فرج، أن الدرس اللغوي لا يقتصر على أعداد المعلمين، وإنما يتضمن العديد من الترتيبات الأخرى، التى من شأنها الارتقاء باللغة العربية.

وأكد أن القسم جناح من أجنحة الكلية التي بها 7 أقسام امتد نشاطها في معالم مختلفة في مصر ودول العالم العربي، وأن الأبحاث المقدمة فى المؤتمر تبلع 60 بحثا تتناول قضايا تهم كل الدول العربية لحفظ لغتها وفكرها.