شركات السلاح.. كلمة السر في عودة المساعدات الأمريكية لمصر
كشف موقع "ديفنس نيوز" عن كواليس رفع الرئيس الأمريكي باراك أوباما الحظر عن تسليم الأسلحة لمصر، والأطراف التي حثته على الإقدام على هذه الخطوة، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي لاقى ثناء نادرا وغير معهود من قبل الحزبين الذين لم يتفقا أبدا، الجمهوريين والديمقراطيين، بسبب قيامه بهذه الخطوة.
وأشار الموقع إلى أن القرار جاء بعد تدخل مجموعة من جماعات الضغط التي كانت تمارس ضغوطا على أوباما لأكثر من عام لاتخاذ هذا القرار، من بينها رؤساء وأعضاء من لجنات الشؤون الخارجية والخدمات العسكرية وتحديد المخصصات في الكونجرس، وكذلك نواب عن الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي.
وكشف عن أن لوبي شركات السلاح حثت أوباما على اتخاذ هذا القرار، مشيرا إلى أن رفع الحظر شكل دفعة لمصنعي السلاح الأمريكي الذين تضرروا من سياسات تخفيض الإنفاق على وزارة الدفاع، وتخفيض موازنة الجيش.
يوضح العضو في لجنة الشؤون الخارجية للكونجرس الأمريكي، أليوت انجل "منذ 2013 دعوت الإدارة لرفع الحظر المفروض على بيع أنظمة سلاح لمصر"، مضيفا أن"الحرب ضد الإرهاب في مصر تتطلب مشاركتنا.. أنا سعيد بأن الرئيس اتخذ هذا القرار وأعتقد أن هذه المرحلة الجديدة من الشراكة ستخدم المصالح الأمريكية بقوة".
وتابع "هذا الجدل أصبح خلف ظهرنا، وأمل أن الدولتين يمكنهما التركيز على كيف باستطاعة مصر تتحرك إلى الأمام إلى مستقبل أكثر إزدهارا وأمانا".
ورحبت العضو في لجنة تصنيف المخصصات داخل الكونجرس، نيتا لووي، بهذا القرار قائلة "في الوقت الذي تزداد الاضطرابات في الشرق الاوسط، أضحى من اللازم أن يكون للحلفاء قدرة للدفاع عن أنفسهم وهزيمة الإرهابيين، بالإضافة أن يكون لديهم ثقة بأن الولايات المتحدة تفي بوعودها".
وقالت لووي إنها حثت البيت الأبيض لرفع الحظر على السلاح لبعض الوقت "لهذا السبب حثيت الإدارة للتحرك لتسليم المساعدات العسكرية لمصر الذي أقرها الكونجرس، التي تعتبر مهمة للأمن الوطني الأمريكي واستقرار المنطقة".
نفس الموقف عبر عنه رئيس لجنة الخدمة العسكرية بالكونجرس، ماك تورنبري بقوله إن "مصر حليف إقليمي قوي، والحفاظ على هذه الشراكة ينبغي أن تكون أولوية للولايات المتحدة، وبالتالي فإن تزويدها بالسلاح لحماية للمصريين والأمريكيين من تهديد الإرهاب هي خطوة جيدة".
من جانبه، علق رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالكونجرس، إيد رويس على القرار: "حينما تولى الجيش السلطة في مصر في أواخر 2013، انتشرت العناصر المتطرفة المعادية للمصالح الأمريكية داخل البلاد"، قبل أن يضيف "لهذا أنا دعمت استمرار وإعادة العلاقات العسكرية مع مصر".