ناجح إبراهيم لـ"دوت مصر": هناك حملة لاستهداف رموز الإسلام
انتشرت في الآونة الأخيرة كثير من الانتقادات للتراث الإسلامي، ورموزه وأئمته، على الساحة الإعلامية، والتي أصبحت متنوعة بين الوسائل التقليدية، والحديثة.
ففي الوسائل التقليدية، برزت مانشيتات وعناوين جريدة "المقال" التي يرأس تحريرها، الإعلامي، إبراهيم عيسى. في حين اكتسب مزيدا من الشهرة، الإعلامي، إسلام بحيري، على مستوى القنوات الفضائية، من خلال شاشة "القاهرة والناس".
أما على جانب الإعلام البديل أو الحديث؛ من خلال المواقع الإلكترونية، ومواقع التواصل الاجتماعي؛ فهناك عديد من المؤيدين لنفس أفكار الإعلاميين السابقيين، ولكنهم لم يكتسبوا نفس الشهرة بعد، حيث بُعدهم عن الأضواء.
وبعرض "دوت مصر" لتلك الوقائع المُثيرة للجدل، على المُفكر والداعية الإسلامي، د.ناجح ابراهيم، تساءل في البداية عن السبب في انتقاد هؤلاء للدين الإسلامي فقط، وعدم تطرُقهِم بالنقد لأي دين آخر، مُشيرا إلى أنهم لم يمسوا على سبيل المثال الفكر الشيعي، في حين أنهم دائما ينتقدون أهل السنة فقط.
وأضاف أن هناك ناس تقفز عامدة مُتعمدة من نقد الحركة الإسلامية إلى نقد الإسلام نفسه، موضحا أنهم انتقلوا من نقد الحركة الإسلامية غير المعصومة، إلى نقد الإسلام المعصوم، بهدف هدم ثوابت الإسلام ورموزه، وتحطيم مؤسسة الأزهر الشريف. وأكد "إبراهيم" لـ"دوت مصر" أن معظم هؤلاء ممن يزعمون حرية الرأى، أبعد ما يكونوا عن ذلك؛ وتساءل "هل حرق كتب السلف والبخاري تعني الحرية بالنسبة لهم؟".
وتابع: "معظمهم يستخدم السباب والشتائم وسوء الخُلق .. كيف يقول على أبو حنيفة، أعظم عقل فقه إسلامي، حثالة.. أبوحنيفة الذي قال 83 ألف مسألة في الفقه، منهم 43 ألف مسألة في فقه العبادات، و40 ألف مسألة في فقه المُعاملات، والأمة كلها جعلته من أعظم الفقهاء والعلماء".
مُستنكرا أيضا المساس بـ الغزالي، أعظم مُفكر إسلامي، والشافعي، أول من اخترع علم أصول الفقه، مؤكدا أنه أعظم علم يضبط الفقه الإسلامي.
فيما أضاف أن جميع هؤلاء ممن يتحدثون عن ثوابت الإسلام ورموزه، ليسوا من المُتخصصن، ولم يدرسوا الحديث الشريف، ولا الفقه ولا أصوله، وقال: "حديثهم هذا يأتي دون دراسة ودون علم، وما إلى ذلك ليطعن فقط في كل شئ، وليس منهم أى باحث علمي، قرأنا له دراسة علمية محددة أو مُقننة مثبوتة في أى جامعة مرموقة".
وأكد "إبراهيم" على أن ذلك يأتي في إطار حملة منظمة تستهدف رموز الإسلام، لأن لا يوجد دين إلا وله علماءه وأئمته، وقال: "إذا أنت هدمت كل هؤلاء، فماذا تتوقع؟". وتابع: "الفقه الإسلامي وأصول الفقه موجودين منذ أكثر من 1500 عام، قبل أن يولد هؤلاء، وأمثالهم. ذلك الفقه الذي أقر منذ القدم أن قول الصحابي نفسه ليس حُجة، فمن قال أن هناك تقديس لأشخاص معينة؟!".
موضحا أن الفقهاء والعلماء كانوا يردون دائما بالفقه والعلم والرأى، لكن الآن بالشتائم والإهانات. إضافة إلى أن من يتحدثون أيضا عن "ابن تيمية" لم يقرأوا له، ولم يفهموه جيدا، وقال: "ما ذنبه والناس بتفهمه غلط".
وأخيرا علق د.ناجح إبراهيم ساخرا: "يعني هؤلاء ممن يسيؤون لرموز الإسلام عايزين يثبتوا الآن، إن الأمة كلها لم تكتشف أخطاء هؤلاء الأئمة، ليأتوا هم بعبقريتهم، ليثبوا ذلك؟!".