شارك مئات الفلسطينيات في وقفة أمام مقر الأمم المتحدة بمدينة غزة، اليوم الاثنين، دعت إليها "اتحاد لجان العمل النسائي الفلسطيني" الإطار النسائي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين (يسار) للتضامن مع اللاجئين في مخيم اليرموك بسوريا.

ورفع المشاركون في الوقفة الأعلام الفلسطينية ولافتات تدعو لتحييد مخيم اليرموك عن الأزمة السورية، والمطالبة بوقف معاناة الفلسطينيين في المخيم.

وسلم وفد من "اتحاد لجان العمل النسائي الفلسطيني" والفصائل الفلسطينية مذكرة موجهة للأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، تطالبه بالتدخل لإنقاذ سكان المخيم.

وطالبت مسؤولة اتحاد لجان العمل النسائي، أريج الأشقر، الأمين العام للأمم المتحدة بتحييد مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا عن دائرة الصراع الحاصل، وجعله خاليا من السلاح والمسلحين تجنبا لوقوع المزيد من الضحايا في صفوف المدنيين.

وأكدت الأشقر، خلال الوقفة التضامنية مع مخيم اليرموك، أن ما يتعرض له المخيم من اجتياح من تنظيم "داعش" بالتنسيق مع جبهة النصرة، يهدد بخطر حقيقي بتحويل المخيم إلى منطقة اشتباك وتصفية حسابات وإقحامه في أتون الحرب الدائرة في سوريا، وهو جريمة تزيد من حالة التنكيل بأهله وتعرضهم لمخاطر أمنية ومجتمعية وتفاقم معاناتهم الإنسانية.

ووصفت ما يجرى على أرض مخيم اليرموك بأنه ينذر بتوقف المساعدات الغذائية من قبل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" لأهالي المخيم، الذي يشكو أصلا من انعدام الكهرباء والماء والأدوية وغيرها من مقومات الحياة الآدمية، مشددة على أهمية أن تتحرك "أونروا" وتعمل على توفير كل الدعم الإغاثي والإنساني للمتضررين من جراء الاقتحامات المتكررة للمخيم.

وعبرت الأشقر عن أملها بضرورة أن تتحرك كل الدول والجهات المعنية وتوحيد الجهود العربية والدولية للتدخل والتنسيق مع كل الأطراف ذات الصلة لرفع أيديهم عن مخيم اليرموك ووقف عذابات الشعب الفلسطيني.

ودعت مجلس الأمن والمنظمات الدولية وفي مقدمتها "الأونروا" للتدخل العاجل لإنقاذ حياة اللاجئين وتقديم العون الفوري للسكان المحاصرين، وتأمين الحركة من وإلى المخيم، وفتح ممرات إنسانية لنقل الجرحى والمساعدات الإغاثية.