دعوات في غزة لإنقاذ مخيم اليرموك من المسلحين
ناشدت القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة جامعة الدول العربية والمجتمع الدولي بالتدخل العاجل لإنقاذ مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق من هجمات التنظيمات المسلحة.
ودعت فصائل غزة خلال وقفة تضامنية مع مخيم اليرموك عقدت في ساحة المجلس التشريعي بمدينة غزة المسحلين إلى الإنسحاب من المخيم وعدم الزج بالشعب الفلسطيني في أتون الصراع الدائر في سوريا.
وكان تنظيم " داعش" الإرهابي سيطر على أجزاء واسعة من مخيم اليرموك إثر هجوم يوم الأربعاء الماضي في ظل نقص حاد في الأغذية والأدوية نتيجة الحصار الذي يتعرض له المخيم منذ فترة طويلة.
ودعا رئيس المجلس التشريعي بالإنابة أحمد بحر الكتل البرلمانية والفصائل إلى العمل سويا وبذل كل جهد وتسخير كل العلاقات والاتصال بكل الأطراف لوقف الكارثة الإنسانية في المخيم.
وقال بحر وهو قيادي بارز في حركة حماس :"نؤكد على سياستنا الثابتة بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة عربية وعدم الزج بأبناء شعبنا بأي صراعات داخلية". معتبرا ما يرتكب في مخيم اليرموك بسوريا جرائم إبادة جماعية وجرائم حرب ضد الإنسانية.
وطالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأونروا وكل المنظمات الإنسانية بالتدخل العاجل لإيجاد ممرات إنسانية للجرحى والمدنيين والمحاصرين داخل المخيم وتوفير المياه والطعام والدواء لهم على جه السرعة، داعيا كل الأطراف في اليرموك إلى وقف القتال من أجل الأطفال والنساء والأبرياء الذين يعانون ويلات القتال.
كما طالب منظمة التحرير الفلسطينية بتحمل مسؤولياتها بالدفاع عن اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك وفي كل أماكن تواجدهم،مثمنا الاتصالات التي يجريها القادة الفلسطينيون وكل القادة من العرب لوقف هذا النزيف.
ودعا الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومنظمات حقوق الإنسان لإرسال وفد إلى المخيم للاطلاع على المأساة والكارثة الإنسانية ووقف الجرائم بحق المدنيين.
من ناحيته، قال خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي:" لا ينبغي لأي شريحة من المتقاتلين أن يدخلوا العنصر الفلسطيني في الأزمة السورية"، معتبرا كل ما يدور اقتتال هامشي خارج الهدف ولن يؤدي إلى إنتصار.
وأضاف البطش في كلمة الفصائل "أن القضية المركزية للامة فلسطين وهي قبلة المجاهدين"، داعيا المسلحين إلى الإنسحاب فورا وإبعاد الفلسطيني عن آتون الصراعات في سوريا ولبنان.
وطالب جامعة الدولة العربية بذل جهدها مع أطراف الصراع والأزمة لإنهاء مأساة اللاجئين في المخيم.