شهد اليوم الأول لتطبيق منظومة الخبز الجديدة بمحافظة الأقصر، اليوم الإثنين، حالة من التخبط والارتباك بسبب تكدس الأهالي في المخابز، نظرًا إلى تعطل بعض "ماكينات" بطاقات التموين، ما أدى إلى وقف صرف الخبز.

ووزعت مديرية التموين، 292 "ماكينة" لصرف الخبز على 292 مخبزًا من أصل 302 مخبز، ولم تسلم "الماكينات" لباقي المخابز، بسبب خلافات داخلية بين ملاك المخبز أو غلقها، نتيجة تحرر محضر مخالفة ضدها، كما تم انتداب مهندسين لتدريب ملاك المخابز على "ماكينات" الصرف، وكيفية التعامل معها ومع البطاقات الذاكية.

من جانبه، أكد وكيل وزارة التموين ?بالأقصر، مدحت جعفر، أن "تطبيق المنظومة الجديدة يتضمن صرف الخبز بالبطاقة الذكية، ما يضمن حق الفرد المسجل على البطاقة الإليكترونية في 5 أرغفة يوميًّا من أي مخبز، بسعر مدعم 5 قروش، وبحد أقصى 150 رغيفًا شهريًّا، وما يقوم المواطن بتوفيره يرد إليه كنقاط داخل بطاقته الذكية، ليستطيع مع نهاية كل شهر استبدالها بمواد تموينية يحتاج إليها".

وأضاف جعفر، أنه "يحق لمالك البطاقة صرف جوال دقيق زنة 10 كيلوجرامات، بسعر 15 جنيهًا أو أكثر من جوال، على أن يتم خصم سعره من رصيد السلع التموينية للمواطن داخل البطاقة، وذلك بعد إلغاء توزيع جوال الدقيق المدعم وزن 25 كيلوجرامًا الذي كان يُصرف بـ15 جنيهًا" مطالبًا الأهالي بـ"ضرورة استخراج بطاقات الخبز، وإضافة أفراد الأسرة غير المسجلين لضمان حصولهم على حصتهم في الخبز".

وأوضح جعفر، أنه "تم تسليم الحصص المقررة لكل مخبز، ويستمر العمل بالمنظومة منذ الساعة الخامسة صباحًا وحتى الخامسة مساءً يوميًّا"، مشيرًا إلى أن "المنظومة الجديدة للخبز ستساعد على تحسين رغيف الخبز؛ لأنها تلزم ملاك المخابز بتقديم الخبز بجودة عالية للمواطنين، وتقضي على ظاهرة الطوابير".

وفي إسنا، شهد أول أيام تطبيق منظومة الخبز في مدينة ومركز إسنا، تعطل حوالي 60 "ماكينة" خاصة بإدخال البيانات، التي يصرف من خلالها الخبز في 60 مخبزًا بالمدينة، وتعددت شكاوى المواطنين وملاك المخابز بسبب تجمهر الأهالي لانتظارهم صرف مقرراتهم من الخبز.

وأوضح مدير تموين إسنا، محمد صديق، أن "هذا العطل على مستوى المحافظة تم إصلاحه، وعادت الماكينات للعمل من جديد"، لافتًا إلى أنها لم تكن معطلة نتيجة عيوب، وإنما نتيجة عدم وضعها على نظام العمل الخاص بها الموضوع من قِبل وزارتي البيئة والاستثمار، والشركة المصنعة، بعد تحديثه".

ورصدت "دوت مصر" آراء المواطنين بشأن المنظومة عقب تطبيقها، والتي غلب عليها حالة من الغضب، وقال عامل يدعى، محمود عليان: إن "هناك عددًا كبيرًا من المواطنين لا يملكون بطاقات تموينية من الأساس، فكيف سيتم تطبيق المنظومة عليهم، أم سيتركون للجوع"، واصفًا المنظومة الجديدة بـ"الفاشلة".

وأضاف مزارع، يدعى، أحمد حسين، "المنظومة الجديدة لا تصلح، أنا احتاج الخبز لـ10 أفراد، من أين أطعمهم، ولماذا لم تأخذ الحكومة رأينا قبل تطبيق المنظومة، ولاسيما مواطنو الصعيد الذين يعتمد على الدقيق المدعم".

ومن ناحية أخرى، استغل ملاك المطاعم والمخبوزات الخاصة، تطبيق المنظومة الجديدة، ورفعوا أسعار الخبز، ما جعل محال الفول والطعمية، ترفع سعر وجباتها الضعف، وذلك بعد صعوبة الحصول على الدقيق أو الخبز المهرب كما كان يحدث من قبل، بينما طالب الأهالي الرقابة التموينية، بضرورة التدخل الفوري لحل تلك الأزمة.

يذكر أن محافظة الأقصر بدأت أمس الأحد تطبيق منظومة الخبز الجديدة على مستوى المحافظة، والتي كان من المقرر تطبيقها بداية شهر أبريل الجاري، وتم تأجيلها لنقص بيانات عدد من المخابز، وتشغيل 3 أنظمة لتوزيع الخبز على المواطنين، تنفيذًا لرغباتهم، منها نظام صرف الدقيق فقط، والخبز فقط، والدقيق والخبز معًا.