أكد وزير التعليم العالي، السيد أحمد عبدالخالق، الاستعداد لتنظيم مؤتمر قومي ثقافي بالتعاون مع وزارة الثقافة ومنظمة اليونسكو، وغيرها من المؤسسات الدولية المعنية والجامعات المختلفة، لبحث سبل إبراز الجوانب الحضارية في الثقافة المصرية، ومواجهة الأفكار الهدامة والتصدي لمحاولات اختراق الوعي المصري بصفة عامة وشباب الجامعات بصفة خاصة.

وبحسب بيان للوزارة، اليوم الأحد، عقد المجلس الأعلى لشؤون التعليم والطلاب اجتماعا برئاسة وزير التعليم العالي، وذلك بمقر الوزارة، لبحث استعدادات الجامعات لامتحانات الفصل الدراسي الثاني، مشيرا إلى حرية كل جامعة في تحديد مواعيد الامتحانات بها، بما يتناسب مع ظروفها، مع مراعاة استكمال الفصل الدراسي للمدة المحددة، 16 أسبوعا، وعلى أن تنتهي الامتحانات بكل الجامعات قبل يوم 24 يونيو.

وأكد عبدالخالق ضرورة البدء بإعداد برامج الأنشطة الطلابية الصيفية، على أن يشارك فيها الطلاب في جميع المجالات، خلال فترة إجازة نهاية العام، عبر تنظيم أنشطة ثقافية وعلمية وترفيهية ولقاءات فكرية والاهتمام بالمبادرات الطلابية، داعيا إلى ضرورة تكاتف المجتمع الجامعي وتصديه للشائعات التي تحاول النيل من الاستقرار الذي حققته الجامعات المصرية على مدار العام الحالي.

وناقش المجلس خطة تطوير المناهج الدراسية، مؤكدا أن التغيير أصبح إجباريا، وأن الإنجازات التي حققتها مصر بعد المؤتمر الاقتصادي فرضت ضرورة  إعادة النظر في أركان العملية التعليمية وتطويرها واستكمال الجوانب الناقصة بها، مشيرا إلى ضرورة استحداث برامج جديدة تلبي احتياجات المجتمع والبدء بتطوير المعامل الطلابية، واستحداث ورش تدريب بكل الكليات العملية والاتفاق مع المؤسسات الصناعية لتدريب الطلاب، وزيادة الاهتمام باللغات والاهتمام بالجانب التطبيقي بالكليات النظرية والعملية على حد سواء.

ونوه الوزير بأنه تم تشكيل لجنة بالمجلس الأعلى للجامعات ولجنة على المستوى القومي لتطوير المناهج تختص بتحديد المقررات الدراسية وتحديد محتواها العلمي في إطار الحرية العلمية والفكرية للأقسام العلمية وأعضاء هيئة التدريس بها، وتطويرها بما يتماشى مع الواقع وتحقيق متطلبات المرحلة الراهنة للمجتمع المصري والتطورات العالمية.

وأعلن عبدالخالق تشكيل لجنة بالمجلس الأعلى للجامعات لمراجعة برامج التعليم المفتوح بالجامعات، وبحث سبل تطويرها لتحقق الهدف منها، وهو تنمية ثقافة الطلاب الراغبين في زيادة معلوماتهم في المجالات التي تقدمها هذه البرامج.

وأكد المجلس على استمرار قبول الطلاب العائدين من ليبيا أو اليمن، طبقا للقواعد المعمول بها من المجلس الأعلى للجامعات، وبعد توقيع الطالب إقرارا بصحة المستندات التي تقدم بها.